بثت ”قناة فرانس3” الفرنسية سهرة الجمعة وضمن برنامجها العالمي، ”تالاسا”، عددا خاصا بالجزائر، سلطت من خلاله الضوء على المواقع الطبيعية والمناظر الخلابة التي تزخر بها الجزائر لاسيما الساحلية التي تميز الجزائر عن العديد من الدول الإفريقية الأخرى. وعرف هذا البرنامج الشهير، خلال روبورتاج انتظره الجزائريون سهرة الجمعة، بمؤهلات الجزائر الطبيعية والاقتصادية وبكونها قبلة عالمية جديدة للإستثمار. وجابت فرقة ”تالاسا” التي تهتم بشؤون البحر وأسراره، الساحل الجزائري من جزر حبيباس المقابلة لمدينة وهران الجميلة إلى الموقع الطبيعي الرائع للقالة الواقع شرق مدينة عنابة. وقاد العدد الذي اختير له عنوان "لقاء مع البحر" ودام قرابة الساعتين، المشاهدين في رحلة افتراضية عبر الشريط الساحلي الذي يمتد على طول 1600 كيلومتر بصفته أكبر وأطور ساحل في المغرب العربي، مبرزا عددا هائلا من الشواطئ التي بقيت لحد الآن مجهولة ولا يقصدها المصطافون رغم جمالها وسحرها ليرجع معلق الشريط هذا العزوف وغياب الإنسان الجزائري بهذه المناطق رغم ثرائها وجمالها الطبيعي إلى العشرية السوداء التي دفعت بالجزائريين إلى إدارة ظهورهم للبحر مما أثر على واقع السياحة في البلاد. وفضل منتج البرنامج، كابا بريس ومخرجاه أليكسيس مارانت وغيوم بيترون أن تكون الرحلة التي امتدت من السواحل الغربية إلى السواحل الشرقية للبلاد، وهران، عنابة، قسنطينة وتلمسان مرورا بالواجهة البحرية للجزائر العاصمة فالقصبة العتيقة، أن تكون المغامرة بمرافقة خمسة جزائريين، هم سامية التي تعد أول إمرأة احترفت الغطس في أعماق البحر وعبد القادر الطباخ المتخصص في طهي جميع أنواع السمك وفواكه البحر وكريم المدافع عن البيئة وفاطمة قائدة قارب الصيد التي رفعت التحدي لتخلف زوجها بعد مرضه وتبدأ مغامرتها مع البحر بحثا عن العيش الكريم ومعهم محمد مطرب الراي الصاعد. وسلّطت "تالاسا" كاميراتها على ما تنفرد به شواطئ الجزائر، التي تمتزج بها المشاهد، في أغلب المناطق بخضرة الجبال وزرقة البحر لتصنع صورا رائعة الجمال مما يرشح الجزائر لتصبح أفضل الوجهات السياحية في العالم بشرط الإسراع في الاستثمار وإنجاز المركبات السياحية التي لاحظت وهي تجوب جوا الشريط الساحلي الأطول في المغرب العربي، غياب الهياكل السياحية لتبقى مئات العشرات من المواقع عذراء. وقد تم هذا العمل بدعم من وزارة الاتصال وسيتم عرض الروبورتاج في العديد من الولايات منها وهران بفندق الميرديان واليوم بتلمسان على الساعة الخامسة مساء بالمعهد الفرنسي و قسنطينة يوم 7 أفريل بالمعهد الفرنسي والعاصمة يوم 8 أفريل بمتحف السينما الجزائرية، ليحط الرحال بعنابة في 9 أفريل الجاري على الساعة خامسة مساء بالمعهد الفرنسي. ويعتبر برنامج "تالاسا" المختص في البيئة الطبيعية والبحرية خصوصا، من أشهر البرامج المتخصصة في هذا المجال ويشاهده الملايين عبر العالم، علما أن الروبورتاج المخصص للجزائر استقطب أكبر نسبة مشاهدة في فرنسا ب2.63 مليون مشاهد، أي بنسبة 10.9 بالمائة من المشاهدين الذين كانون أمام شاشة التلفزيون خلال سهرة يوم الجمعة.