ستتدعم المصالح الاستشفائية عبر 11 ولاية من جنوب الوطن، ابتداء من مطلع ماي المقبل، بدفعة أولى مكونة من 296 طبيبا أخصائيا، مما سيساهم في تدارك النقص المسجل بجنوب الوطن في الأخصائيين وتحسين التكفل الطبي بالمرضى، حسبما أفاد به مدير الموارد البشرية في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد الحاج بن شريك. وأوضح المصدر أن هذه الدفعة من الأطباء الأخصائيين تعد دفعة أولى من بين دفعتين بعدد إجمالي يصل إلى 980 أخصائيا، سيتم تعيينهم خلال سنة 2015 عبر 11 ولاية لتحسين التغطية الطبية المتخصصة بجنوب البلاد، حيث يتوزع هؤلاء الأطباء الجدد على عدة اختصاصات، على غرار الطب الداخلي، طب وجراحة الأطفال، طب الأورام وطب النساء والتوليد، بالإضافة إلى تخصصات التخدير والإنعاش، كما ستشرع الدفعة الثانية من الأخصائيين، المقدرة ب 684 طبيبا، في استلام مقررات التوجيه للالتحاق بمناصبهم في غضون نفس الشهر أيضا. وحسب السيد بن شريك، فإن توطيد التغطية الصحية في ولايات الجنوب، يشكل أهم أولويات السلطات العمومية باعتبار الخصوصيات الجغرافية والبيئية وكذا الاجتماعية، لاسيما ما تعلق بصعوبة استقطاب وتثبيت ممتهني الصحة. ودعمت مختلف البرامج التنموية والبرامج التكميلية القرار السياسي المتمثل في إعطاء الأولوية لولايات جنوب الوطن في مجال تعيين الأطباء الأخصائيين في إطار الخدمة المدنية. وتعمل السلطات العمومية على ضرورة تدعيم بعض الولاياتبجنوب البلاد، من بينها ورقلة، أدرار، تمنراست والبيض بعدد كاف من مؤسسات الصحة الجوارية وإعادة النظر في رواتب الممارسين الطبيين، بالإضافة إلى تقديم بعض الحوافز المادية لاستقطاب الأطباء الأخصائيين وضمان بقائهم في هذه المناطق. كما اقترح بعض الأطباء تمكين الممارسين العامين الاستفادة من تكوينات طويلة المدى وأخرى متخصصة وتعميم مبادرات التوأمة بين مستشفيات الجنوب ونظيراتها بالشمال، فضلا عن العمل على إيجاد طرق أفضل لإجلاء المرضى ذوي الحالات المستعصية إلى مستشفيات الشمال، من خلال تخصيص طائرات صغيرة.