شكلت المطالعة والقصة محور المائدة المستديرة التي نظمت أول أمس في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الدولي الأول للأدب وكتاب الشباب الذي يقام بساحة رياض الفتح منذ 21 أوت الجاري. وبالمناسبة قدمت الأستاذة فرشولي تقييما عن وضعية أدب الشباب معتبرة أنه "لا وجود لثقافة المطالعة في المجتماعات الحالية"، داعية في ذات المداخلة إلى ضرورة إشراك المدرسة والعائلة والجماعة لتحسين هذه الوضعية، وكذا المثقفين والأدباء مشيرة إلى انه ينبغي أيضا على هؤلاء الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع. وفي ذات السياق اقترحت الأستاذة فرشولي أن يبادر الأدباء بأشياء ملموسة على غرار تنظيم لقاءات بين الكتاب والشباب لتعرفيهم بالأدب واستقطاب اهتمامهم به. واعتبرت من جهتها السيدة مليكة بودالية أديبة للأطفال أن القصة تعد "ضرورية" لتنمية معرفة الطفل، مؤكدة أن "الطفل عندما يسمع قصصا من التراث أوأخرى عالمية فإن هذا سيسمح له بتنمية معارفه وذكائه". واعتبرت البيداغوجية أنه "مع زوال القصص الشفوية اليوم فإن القصة أضحت غائبة في حياة الطفل" مضيفة أنه على المدرسة أن تتكفل بالطفل من هذه الناحية. أما الأديب ماكس ريبون من غوادلوب فأوضح أن "الأدب واحد" وأنه "لا توجد حدود بين مختلف الآداب" مضيفا "شخصيا أنا لا أكتب للشباب على وجه التحديد بل أكتب بكل بساطة "، وأردف يقول "الكتابة بالنسبة إلي هي التعبير بالقلم والرسم والموسيقى" مشيرا إلى أن الجامعيين قاموا بتصنيف مختلف الكتابات في روايات وسرد وشعر وقصص قصيرة "حرصا منهم على تسهيل التحليل". واختتم ماكس ريبون يقول في هذا الصدد "عندما نكتب ينبغي أن نجيب على أربعة أسئلة وهي "هل لدي شيء أقوله " و"لما أقوله" و"لمن أقوله" و"كيف أقوله". يذكر أن المهرجان الثقافي للأدب وكتاب الطفل الذي ينظم في طبعته الأولى سيسدل الستار عن فعالياته هذا الجمعة، وإلى جانب معرض الكتب خصص المهرجان العديد من الفضاءات الخاصة بالتنشيط الصبياني موجهة للأطفال من خلال ألعاب وعروض مسرحية ومهرجين.