انطلقت أول أمس فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب بالعاصمة وذلك بساحة رياض الفتح، هذه التظاهرة التي تأتي بقرار من وزارة الثقافة وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتتواصل من 21 الى 29 من الشهر الجاري، تهدف حسب ما ورد على لسان ''اسماعيل امزيان'' رئيس نقابة الناشرين ومحافظ المهرجان إلى تكريم الأدب الجزائري وترقية القراءة والكتابة لدى الشباب والمصالحة بين الإبداع و القراء. ويذكر أن هذه التظاهرة أخذت طابع المهرجان باعتبارها نظمت في فترة العطلة وكذا تقيد مواعيد فقرات برنامجها الفني الثقافي بالفترة المسائية والليلية / ما بين الساعة الرابعة مساء والعاشرة ليلا/ وذلك في إطار تشجيع العائلات العاصمية على الاهتمام بالجانب الثقافي وخاصة التركيز على تنمية روح المطالعة والقراءة و الاطلاع على كل جديد في عالم الكتاب. وفي هذا الإطار سطرت محافظة المهرجان برنامجا ثريا إحياء للتظاهرة وذلك بمشاركة 70 ناشرا من الجزائر و العالم ككل . و قد تميز الافتتاح بتقديم عرض مسرحي خاص بالأطفال من اقتراح مسرح كاتب ياسين وإخراج فوزية ايت الحاج تحت عنوان '' بائعة العصافير'' على الساعة التاسعة ليلا ويعاد عرضها في نفس التوقيت من اليوم الثاني الذي سيشهد بدوره انطلاق عدد من النشاطات الثقافية والترفيهية الموجهة للأطفال كفقرة ''دروب الكتابة '' مع أصدقاء تشيكو و''مسار الحالمين'' و''حديقة الكلمات'' حيث تتضمن هذه البرامج ألعابا بهلوانية وسحرية مع كل من فرقة دوريمي وسيرك بابانينو بالاضافة الى تنظيم منافسات فكرية و رياضية. ويعتبر المهرجان فرصة لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بمشاكل الكتاب والقراءة في الجزائر والعالم، حيث ستنظم مائدة مستديرة تحت عنوان ''من الرواية الجديدة إلى القصيدة الجديدة'' وذلك يوم الأحد ابتداء من الساعة السابعة مساء، ينشطها عدد من الكتاب والمثقفين الجزائريين والعرب أمثال رشيد بوجدرة ومحمد فؤاد من سوريا ومحمود السوري ويوسف شعبان من مصر والمغربي احمد المدني، يسير الندوة الصحفي و الكاتب الجزائري ''حميد عبد القادر''، ليواصل أساتذة آخرون طرح انشغالات أخرى حول موضوع القراءة والكتاب، حيث سيتم خلال اليوم السادس من المهرجان تنظيم مائدة مستديرة ثانية حول موضوع ''الادب والمجتمع اشكالية القراءة و القراء'' ويديرها كل من محمد بوحميدي وعمر شعلال وحبيب سائح وسالم احمد علي من جامعة بنغازي الليبيا ومحمد الحسن ولد محمد من موريطانيا وتسكاتشي من اليابان وحميد بورايو من الجزائر ويرأس الندوة عمر لرجان، فيما ستناقش الندوة الثالثة موضوع ''العلاقة المفقودة بين الإبداع والنقد الأدبي'' يرأسها عبد الحميد بورايو وينشطها كل من كمال الرياحي من تونس واسماعيل عبدون والخير شوار . وستنظم بالمناسبة العديد من المسابقات رصد لها عدد من الجوائز اهمها: جائزة احسن قصة قصيرة باللغات العربية والامازيغية و الفرنسية و تصل قيمتها الى 250 ألف دينار، وجائزة أحسن كتاب للناشرين الشباب الجزائريين وقدرها 400 الف دينار .