أجمع المتدخلون من أساتذة جامعيين وكتاب في محور المائدة المستديرة حول'' أهمية المطالعة والقصة'' في اطار نشاطات المهرجان الثقافي الدولي الأول للأدب وكتاب الشباب الذي يتواصل برياض الفتح، على غياب دور ثقافة المطالعة عند الطفل بالدرجة الاولى في المجتماعات الحالية، لاسباب حصرها هؤلاء في تقصير جهات معينة يتعلق الامر حسبهم بالمدرسة، العائلة والجماعة. أكدت الاستاذة الجامعية فرشولي ان ثقافة المطالعة في المجتماعات الحالية شبه غائبة إن لم نقل منعدمة. وترى فرشولي ان سبب ذلك يرجع إلى تقصير بعض الجهات في اشارة منها إلى المدرسة والعائلة ''يجب إشراك المدرسة والعائلة والجماعة لتحسين هذه الوضعية''. وتذهب المتحدثة بعيدا عندما تحمل الكاتب والاديب مسؤولية ذلك بقولها ''ينبغي أيضا على الأدباء الإهتمام بهذه الفئة من المجتمع''. وقدمت فرشولي في تقييمها لوضعية أدب الشباب اقتراحا مفاده أن يبادر الأدباء بأعمال على غرار لقاءات بين الكتاب والشباب لتعرفيهم بالأدب واستقطاب اهتمامهم به. من جهتها ترى القاصة وأديبة للأطفال مليكة بودالية أن القصة أضحت غائبة في حياة الطفل. مؤكدة في هذا السياق اهمية ودور المدرسة في التكفل بالطفل على اساس أن القصة ''ضرورية لتنمية معرفة الطفل، وان استماع الطفل لقصص من التراث أو أخرى عالمية فإن هذا سيسمح له بتنمية معارفه وذكائه.'' من جانبه أوضح الأديب ماكس ريبون من غوادلوب أن ''الأدب واحد'' وأنه ''لا يوجد حدود بين مختلف الآداب، والكتابة بالنسبة إليه هي التعبير بالقلم والرسم والموسيقى''، مشيرا إلى أن الجامعيين قاموا بتصنيف مختلف الكتابات في روايات وسرد وشعر وقصص قصيرة ''حرصا منهم على تسهيل التحليل''. اكثر من هذا فهو يقول انه لا يكتب للشباب على وجه التحديد وانما يكتب ''بكل بساطة''. على صعيد آخر اكد ماكس ريبون ضرورة احترام الكاتب المبدع في مختلف مجالات الفنون الشعرية الادبية والروائية في كتاباته على اربعة عناصر اساسية يتعلق الامر حسبه بما يكتب، ولما يكتب، ولمن يكتب وكيف يكتب.