دعا امحمد خداد، منسق جبهة البوليزاريو لدى بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو"، فرنسا وإسبانيا إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الصحراوية، ووقف عرقلة جهود المجتمع الدولي لتسويتها. وقال خداد، على هامش الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال42 لتأسيس جبهة البوليزاريو المقامة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أنه "يتعين على إسبانيا وفرنسا تحمّل مسؤولياتهما التاريخية لإيجاد حل شرعي وعادل للقضية الصحراوية، ووقف "عرقلتهما للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية لآخر قضايا تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية باعتراف اللوائح الأممية ذات الصلة". وذكر المسؤول الصحراوي بأن قضية بلاده "لم تعرف تقدما ولا تزال تراوح مكانها بسبب عدم لعب فرنسا وإسبانيا دورا حاسما في إنهاء الاحتلال المغربي على أراضي الصحراء الغربية". وأضاف أن هذين البلدين "يستمران في دعم الأطروحات الاستعمارية للمغرب مما عطّل تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي تسعى الأممالمتحدة إلى تنظيمه". وهو ما جعله ينتقد "سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي، فيما يخص القضية الصحراوية" وقال إن هذا المجلس الذي تتمثل مهمته أساسا في حفظ السلام والأمن العالميين "تدخل في عديد النزاعات والصراعات بمختلف مناطق العالم، لكنه لم يقم بخطوات إيجابية تصب باتجاه تطبيق الشرعية الدولية فيما يخص نزاع الصحراء الغربية". وتأسف خداد، لوجود "تناقض" في تقارير الأممالمتحدة التي تؤكد أن "الوضع غير مقبول بالصحراء الغربية، واستمرار النزاع لن يخدم أمن واستقرار المنطقة لكنها تعجز عن تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". وبعد أن أشار إلى أن السلم والاستقرار يضمنهما تطبيق القانون والعدالة الدولية، دعا المسؤول الصحراوي هيئة الأممالمتحدة إلى الإسراع في الرد على الملاحظات التي رفعتها الحكومة الصحراوية للهيئة الأممية شهر مارس الماضي.