تحضّر الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، المرتقب إجراؤها من 24 ماي إلى 2 جوان المقبل، بهدف تكريم الراحل عز الدين مجوبي الذي يعدّ واحدا من أعلام المسرح الجزائري بامتياز، والوقوف على أثر الدكتور صلاح لمباركية المسرحي، إلى جانب المنافسة التي ستعرف مشاركة 14 عرضا مسرحيا للظفر بجائزة أحسن عرض متكامل، وتنظيم ملتقى علمي حول «إشكالية المسرح في الجزائر». خصصت محافظة المهرجان يوما دراسيا للدكتور صلاح لمباركية الذي رحل في شهر أفريل الماضي، حيث سيتخلّل هذا اليوم تقديم شهادات من طرف الدكتور شريف بوروبة من جامعة باتنة، إضافة إلى شهادات أخرى لأقارب الراحل، من بينهم ليلى بن عيشة وصليحة بن براهم ونور الدين عمرون وحميد علاوي وسماعيل أنزارن ومليكة بلقاسمي. وسيقام معرض للصور والكتب وقصصات الصحف، يستعرض المسيرة الحافلة للراحل ويقترح إطلالة على بعض مداخلاته القيّمة، على أن تمنح شهادة فخرية لابنه تقديرا لمساهمته الفاعلة في مجال المسرح. والتفتت الدورة العاشرة للمسرح إلى شهيد المسرح الجزائري عز الدين مجوبي، في يوم تكريمي شعاره "عز الدين مجوبي.. ملك الركح"، يشرف عليه الدكتور حميد علاوي، بتقديم نبذة عن مسيرته عنوانها "مجوبي، الإنساني العظيم والفنان الاستثنائي"، تليها شهادات لأصدقاء الفقيد المقرّبين، من بينهم زياني شريف عياد، دليلة حليلو، صونيا، الهاني محفوظ وأرزقي كوكي، وسيتم عرض شريط وثائقي يروي حياة الفقيد ويبرز أعماله المسرحية، وفي الختام ستمنح شهادة فخرية لأرملته أمينة مجوبي، عرفانا لمساهمته الكبيرة في تطوير الثقافة الجزائرية والمسرح الوطني على السواء. وستشهد الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف برنامجا أكاديميا يناقش إشكالية المسرح في الجزائر، بمشاركة العديد من الأخصائيين في هذا المجال، حيث ستكون الانطلاقة بالملتقى العلمي الذي سينظّم يومي ال 27 و28 ماي الجاري في المكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة حول موضوع "التأثيرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري"، وستسجّل مداخلات أساتذة ومختصين منهم أحمد منور، رشيد بوشعير، العيد جلولي وعبد القادر بوزيدة وغيرهم، وينقسم الملتقى إلى عدّة محاور تنصب في مجملها على تأثيرات المسرح الغربي العربي وظهور رؤية خاصة للمسرح الجزائري ومساهمة النقد. وبخصوص العروض المسرحية، فإنّ حفل الافتتاح سيكون بمسرحية "صالح باي"، يليها عرض مسرحية "العقد" للمسرح الجهوي لمعسكر، وستعرف الطبعة مشاركة كل من المسرح الجهوي لتيزي وزو، والمسرح الجهوي لعنابة عبر مسرحية "عرس الدم"، ومسرحية "دلالي" للمسرح الجهوي بسيدي بلعباس، "ما بعد السيرك" للمسرح الجهوي بباتنة و"التحدي" للمسرح الجهوي بأم البواقي، وسيشارك المسرح الجهوي لسوق أهراس بعمله الموسوم ب"تحوّلات"، في حين ستمثّل مسرحية "تفاحة" المسرح الجهوي لوهران و"الشلال" للمسرح الجهوي بسكيكدة، كما سيشارك المسرح الجهوي للعلمة بمسرحية "من حقنا نحلم"، أما المسرح الجهوي للشلف فسيشارك بمسرحية "درب التبانة"، في حين سيحضر المسرح الجهوي لڤالمة بعمله "عالم العبيد" والمسرح الجهوي لبجاية بمسرحية "دز أخويا دز"، وستكون جمعية "المسرح الحر" لميلة ممثلة بمسرحية "ثامن أيام الأسبوع"، أما المسرح الوطني الجزائري فستمثله مسرحية "الهايشة" التي أخرجها مؤخّرا محمد شرشال. وتحتضن قاعة "الموڤار" عروضا خارج المنافسة، وستفتتح العروض مسرحية "معاق ولكن" للمسرح الوطني الجزائري من إخراج جمال قرمي، ستليها مسرحية "القمامة" لجمعية "أصدقاء الدرب" للفنون الدرامية من تمنراست، وبعدها "ليلة القبض على جحا" لجمعية "بن شنب" من المدية، ثم عروض كثيرة منها "المادة 146" لتعاونية "بنات حواء"، ومسرحية "الحقيبة" لتعاونية "الفضاء الأزرق" من باتنة و"أنا والمارشال" لتعاونية "ورشة الباهية للمسرح والفنون" من وهران وغيرها من العروض الأخرى. وتحتضن ساحة المسرح الوطني الجزائري، طوال أيام المهرجان، عروضا جوارية منها "جحا" لمسرح "التاج" من برج بوعريريج، والحكواتي منصور، وسفيان بيبو مع عرضه "دار الزعاف" وكريمو وألعابه السحرية للأطفال، إضافة إلى خالد عريبي ومسرحيته للأطفال "أصدقاء السلفة".