تنطلق الأحد المقبل بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي الدورة 10 لمهرجان المسرح المحترف التي ترفع هذه السنة لروح الفنان عز الدين مجوبي الذي تتزامن ذكرى العشرين لوفاته مع تاريخ تنظيم هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 2 من شهر جوان القادم. تعرف طبعة هذه السنة من مهرجان المسرح المحترف الذي كانت ستحل دولة روسيا كضيفة شرف، لكنها اعتذرت عن ذلك من أيام، تكريم العديد من الوجوه الفنية التي فقدتها الساحة المسرحية مؤخرا كما سيتم تكريم فقيد المسرح الجزائري الذي اغتالته أيادي الغدر في فيفري 1995، حيث سيتم تنظيم يوم تكريمي تحت شعار"عز الدين مجوبي.. ملك الركح"، يشرف عليه الدكتور حميد علاوي، حيث سيتم خلاله تقديم نبذة عن مسيرته عنوانها "مجوبي، الإنساني العظيم والفنان الاستثنائي"، تليها شهادات لأصدقاء الفقيد المقرّبين، من بينهم زياني شريف عياد، دليلة حليلو، صونيا، الهاني محفوظ وأرزقي كوكي، وسيتم عرض شريط وثائقي يروي حياة الفقيد ويبرز أعماله المسرحية، وفي الختام ستمنح شهادة فخرية لأرملته أمينة مجوبي، عرفانا لمساهمته الكبيرة في تطوير الثقافة الجزائرية والمسرح الوطني على السواء، كما سيتم خلال هذه الدورة حسب الجهة المنظمة تكريم الراحل الدكتور صالح لمباركية الذي توفي في شهر أفريل المنصرم. حيث سيتم الوقوف على أعماله هو الأخر من خلال يوم دراسي الذي سينظم على هامش هذه الدورة وسيتم خلاله تقديم شهادات من طرف دكاترة رفقاء الراحل على غرار شريف بوروبة من جامعة باتنة، إضافة إلى شهادات أخرى لأقارب الراحل من بينهم ليلى بن عيشة وصليحة بن براهم ونور الدين عمرون وحميد علاوي وإسماعيل أنزارن ومليكة بلقاسمي، كما سيتم خلال اليوم الدراسي تنظيم معرض للصور والكتب وقصصات الصحف، يستعرض المسيرة الحافلة للراحل ويقترح تقديم إطلالة على بعض مداخلاته القيّمة، لتمنح في الأخير شهادة لابنه تقديرا لمساهمته الفاعلة في مجال المسرح. أما بخصوص البرنامج الأكاديمي الذي سينظم على هامش المهرجان فتضيف مصادرنا انه سيتم تنظيم ملتقى يناقش إشكالية المسرح في الجزائر، بمشاركة العديد من الأخصائيين في هذا المجال، حيث ستكون الانطلاقة بالملتقى العلمي الذي سينظّم يومي ال 27 و28 ماي الجاري في المكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة حول موضوع "التأثيرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري"، وستسجّل مداخلات أساتذة ومختصين منهم أحمد منور، رشيد بوشعير، العيد جلولي وعبد القادر بوزيدة وغيرهم، وينقسم الملتقى إلى عدّة محاور تنصب في مجملها على تأثيرات المسرح الغربي العربي وظهور رؤية خاصة للمسرح الجزائري ومساهمة النقد. أما فيما يتعلق بالعروض المشاركة فستعرف طبعة هذه السنة منافسة 16 فرقة مسرحية، تتنافس لظفر بجوائز المهرجان، و من هذه العروض نذكر مسرحية "صالح باي" الذي سيفتتح بها هذا المهرجان و التي أنتجت في إطار تظاهرة قسنطينة، يليها عرض مسرحية "العقد" للمسرح الجهوي لمعسكر، وستعرف الطبعة مشاركة كل من المسرح الجهوي لتيزي وزو، والمسرح الجهوي لعنابة عبر مسرحية "عرس الدم"، ومسرحية "دلالي" للمسرح الجهوي بسيدي بلعباس، "ما بعد السيرك" للمسرح الجهوي بباتنة و"التحدي" للمسرح الجهوي بأم البواقي، وسيشارك المسرح الجهوي لسوق أهراس بعمله الموسوم ب"التحوّلات"، في حين ستمثّل مسرحية "التفاح" المسرح الجهوي لوهران و"الشلال" للمسرح الجهوي بسكيكدة، كما سيشارك المسرح الجهوي للعلمة بمسرحية "من حقنا نحلم"، أما المسرح الجهوي للشلف فسيشارك بمسرحية "درب التبانة"، في حين سيحضر المسرح الجهوي لڤالمة بعمله "عالم العبيد" والمسرح الجهوي لبجاية بمسرحية "دز أخويا دز"، وستكون جمعية "المسرح الحر" لميلة ممثلة بمسرحية "ثامن أيام الأسبوع"، أما المسرح الوطني الجزائري فستمثله مسرحية "الهايشة" التي أخرجها مؤخّرا محمد شرشال، وتحتضن قاعة الموڤار عروضا خارج المنافسة، منها مسرحية "معاق ولكن" للمسرح الوطني الجزائري، مسرحية "القمامة"، مسرحية "ليلة القبض على جحا"، مسرحية "المادة 146″ لتعاونية بنات حواء، ومسرحية "الحقيبة" لتعاونية الفضاء الأزرق، "أنا والمارشال" لتعاونية "ورشة الباهية للمسرح والفنون" من وهران وغيرها من العروض الأخرى، وتحتضن ساحة المسرح الوطني الجزائري طوال أيام المهرجان عروضا جوارية منها "جحا" لمسرح "التاج" من برج بوعريريج، والحكواتي منصور.