يشرع ابتداء من اليوم، في تخصيص أعوان عبر كل وكالات الصندوق الوطني للتقاعد، لاستقبال وتوجيه المتقاعدين باللغة الأمازيغية، وهي الخدمة التي ستحسّن علاقة الصندوق بزبائنه وتسهل الاتصال والتعريف بمختلف خدماته المقترحة. وبمناسبة تنظيم لقاء وطني مخصص للأعوان المكلفين بالاستقبال يخص ترقية الاتصال مع فئة المتقاعدين باستعمال اللغة الأمازيغية، أكد المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد، السيد حسان هدام، أن المبادرة تدخل في إطار تنفيذ توصيات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد محمد الغازي، الهادفة إلى تحسين الخدمة العمومية، واستغلال مختلف وسائل الاتصال الحديثة للتقرّب من المتقاعدين والاستماع لانشغالاتهم. لذلك تقرر تنسيق العمل مع المحافظة السامية للأمازيغية، لمرافقة الصندوق في مسعى تعميم استعمال اللغة الأمازيغية عبر 52 وكالة جهوية، بهدف تكوين الإطارات والمساهمة في إنجاز ومضات إشهارية، وأقراص مضغوطة تضم كل البيانات الخاصة بالصندوق باللغة الأمازيغية. ولم يخف هدام، استعمال أعوان الاستقبال بمناطق القبائل الكبرى والصغرى وعدد من ولايات الجنوب اللهجات المحلية في استقبال وتوجيه المواطنين، لكن الصندوق يعمل على تعميم استعمال هذه اللهجات على كافة الوكالات، من منطلق أن المواطنين يتقنون خمس لهجات أمازيغية، بالإضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية، وهو ما يستوجب تكوين أعوان يتقنون الحديث بكل اللهجات. من جهته أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، السيد سي الهاشمي عصاد، إلى أن المبادرة نوقشت خلال زيارة مجاملة للصندوق، ليتم بعد مناقشات مع المدير العام الاتفاق على توقيع اتفاقية إطار لمرافقة عملية تعميم استعمال اللغة الأمازيغية، وتعريف الأعوان بالمتغيرات المعجمية للأمازيغية ليتم التعامل بها عبر كافة الوكالات الجهوية للتقرّب من فئة المتقاعدين الذين لا يتقنون اللغة العربية، أو الفرنسية. وبخصوص استراتيجية المحافظة السامية للأمازيغية لهذه السنة، أشار السيد عصاد، إلى التوقيع على عدة اتفاقيات مع كل من وزارة التضامن الوطني بمناسبة الاحتفال"بيناير"، ووزارة التربية الوطنية، لفتح أقسام إضافية لتعليم اللغة الأمازيغية، ووزارة الاتصال لتخصيص شريط أخبار باللغة الأمازيغية تقترحه وكالة الأنباء الجزائرية على الصحفيين. ويتوقع قبل نهاية السداسي الثاني، التوقيع على اتفاق إطار مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لإعداد مدونة وطنية تضم أسماء أمازيغية يتم اعتمادها من طرف السلطات المحلية لتسهيل عملية تسجيل المواليد، مع إطلاق أسماء أمازيغية على كبرى المشاريع مثلما حدث مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، التي أطلقت اسم أمازيغي على سد تاقصبت. وقد تضمن اللقاء تقديم مداخلات من طرف إطارات وأساتذة مختصين حول النظام الجزائري للتقاعد، الاتصال المؤسساتي في اتجاه الجمهور العريض، الأساليب السمعية البصرية لتعليم الأمازيغية والمتغيرات المعجمية.