تنظم المديرية العامة للحماية المدنية مناورة تطبيقية ووطنية "سيسمداكس 2015"، هي الأولى من نوعها في تاريخ السلك، على مستوى ولايتي المدية والجلفة من 24 إلى 26 ماي الجاري. وتهدف المناورة إلى تقييم مدى جاهزية الحماية المدنية لمواجهة الحالات الاستعجالية والكوارث، وتجربة مدى استعداد وأهلية فرق الدعم للتدخل الأولي في حالة وقوع حادث كارثي، حسبما أوضحه بيان للمديرة العامة. وحسب الأخير فإن هذه "المناورة الكبيرة والأولى من نوعها"، تأتي ختاما لمختلف التمارين والمناورات المختلطة، المنفَّذة بالنهار كما بالليل. وبالنسبة لتلك المزمع تنظيمها خلال هذا التجمع، فستعرف مشاركة فرق من 44 ولاية بتعداد يتجاوز 10000 متدخل من كل الرتب، سيعملون على تأكيد "الجاهزية الدائمة لحالة التأهب والاستعداد"، كما سيتم عبر هذه المناورة تجربة فعاليتهم، ووضع تعداد هذه الفرق في محيط حقيقي بالميدان من حيث التنظيم والتكفل بمختلف الجوانب العملية (استقلالية التموين والإمداد والتفاعل والتعامل مع الوضعيات والتقنيات العملية الجديدة والخبرة المكتسبة من خلال دورات التكوين المتخصصة)، حسب البيان. إضافة إلى ذلك، فإن الهدف من هذه المناورة هو "تجربة درجة إدماج مختلف وسائل الدعم في جهاز التدخل والإسعاف للولاية المتضررة، والتناسق والانسجام العملي وكذا نجاعة الدعم في التكفل بالكارثة". وذكر المصدر ذاته أن التأطير التقني لهذا التجمع مضمون من قبل فرق مكوّني خرّيجي الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل المتخصصين في ميدان الإنقاذ وعزل الردوم، وملاحظين متخصصين أجانب من هيئات مكلفة بالإغاثة في حالة الكوارث الكبرى. كما سيتم إشراك الخلية المتنقلة للتدخل في الأخطار الكيماوية وسريتين سينو تقنيتين، في مختلف مراحل المناورة. وتشارك كذلك مفرزة متخصصة في الإنقاذ والإسعاف تابعة للفوج متعدد المهام لهندسة القتال بالناحية العسكرية الأولى للجيش الوطني الشعبي، في هذا التمرين الوطني. وستسمح هذه المناورات في إطار المنطقية المتبعة، بتصنيف فرق التدخل المتخصصة.
