نظمت المديرية العامة للحماية المدنية، الأحد، ولأول مرة في تاريخها وعلى غرار أسلاك شبه العسكرية مناورة تطبيقية وطنية على مستوى ولاية المديةوالجلفة بإشراف المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري بالإضافة لوفد من الملاحظين والخبراء الدوليين من فرنسا وسويسرا والمغرب ومالي وممثلين عن الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للحماية المدنية، لتقييم مدى جاهزية مواجهة الحالات الاستعجالية والكوارث، حيث شارك بهذه المناورة الكبيرة فرق من 44 ولاية بتعداد يتجاوز 10.000 متدخل من كل الرتب. وتهدف هذه المناورة التي سميت "مناورة سيسمداكس" للإبقاء على الجاهزية الدائمة لحالة التأهب والاستعداد لهذه الفرق، ولتجربة فعاليته ووضع تعداد هذه الفرق في محيط حقيقي في الميدان من حيث التنظيم والتكفل بمختلف الجوانب العملية من خلال استقلالية التموين وإمداد التفاعل والتعامل مع الوضعيات والتقنيات العلمية الجديدة والخبرة المكتسبة لدورات التكوين المتخصصة. هذا وعرفت المناورة استعمال آلات جد متطورة للبحث تحت الإنقاذ كالكاميرات الحديثة التي من دورها تسهيل مهمة الإنقاذ وتشخيص حالة الضحية قبل الوصول إليها والاستعانة بفرق الكلاب المدربة، كما جُهز مركز العمليات بآلات حديثة أيضا متمثلة في قاعة الاتصال عبر الأقمار الصناعية لربط الاتصال من منطقة الكارثة للمديرية العامة بالجزائر العاصمة بالصوت والصورة. كما تم تأطير هذا التجمع من قبل فرق مكوني خريجي الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل متخصصين في ميدان الإنقاذ وعزل الردوم وملاحظون متخصصون أجانب من هيئات مكلفة بالإغاثة في حالة الكوارث الكبرى. وشاركت مفرزة مختصصة في الإنقاذ والإسعاف تابعة للفوج المتعدد المهام لهندسة القتال بالناحية العسكرية الأولى للجيش الوطني الشعبي في هذا التمرين الوطني. نذكر أن الزلزال الافتراضي حددت شدته ب 6.8 درجات على سلم رشتر ليشمل أربع مناطق عبر الولايتين، بولاية الجلفة على مستوى بلدية عين وسارة وسيدي لعجال، والمدية على مستوى بلدية الشهبونية وبوغزول.