أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن قطاع الصناعة الصيدلانية تعزز بوحدة جديدة لإنتاج دواء "نوفورمين" الموجه لمرضى السكري، سيشرف على تدشينها في الأيام القليلة المقبلة بمنطقة وادي عيسي بولاية تيزي وزو. ويدخل هذا المشروع الجديد، الذي هو توسعة لمصنع إنتاج الأدوية المضادة للسكري بشكلها الجاف، الكائن بهذه الولاية في إطار الشراكة مع مخابر "نوفو نورديكس" الدانماركية التي تعتبر الرائدة عالميا في مجال إنتاج المادة الأولية لصناعة الأنسولين. وأضاف الوزير، على هامش زيارته، أمس، لعدد من المؤسسات والهياكل الصحية والاستشفائية عبر ولاية الجزائر، أن الهدف من هذا المشروع الذي تعتبر قدرته الإنتاجية كبيرة للغاية حيث تقدر بأزيد من مليار قرص في السنة، هو لتلبية حاجيات السوق والطلبات الوطنية من جهة مع التفكير من جهة أخرى في تصدير هذا الدواء إلى الخارج مشيرا إلى أن نتائج الشراكة القائمة بين الجزائر والمخابر الدانمركية إيجابية. كما جدد الوزير، من جهة أخرى، التأكيد على أن مكسب مجانية العلاج لا رجعة فيه وأنه حق مكفول ومضمون لكل مواطن وهو ما أكده مرة أخرى –يضيف الوزير- رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، خلال مجلس الوزراء المنعقد أول أمس الأحد. وأوضح عبد المالك بوضياف أن النظام التعاقدي الذي حث عليه الرئيس في نفس المجلس لا علاقة له بمجانية العلاج وأن الهدف منه هو كيفية تقييم عمل المؤسسات الاستشفائية بالشكل الذي يضمن الشفافية والنجاعة في التسيير والعقلنة في النفقات، مضيفا أن هذا النظام وعلى سبيل المثال يضمن شفافية أكثر في التعامل مع الأدوية كما يدخل في إطار تجسيد الإجراءات المقررة منذ سنة من بينها توفير الملف الالكتروني للمريض. كما سيسمح هذا النظام أيضا ولأول مرة بضمان بروتوكول لكل مصلحة ينظم ويحدد ما يجب عمله وتوفيره للمرضى في كل مصلحة وذكر هنا أيضا كمثال قائمة الأدوية التي تتضمن حاليا أكثر من 5800 دواء وهذا كثير، حسب الوزير، الذي أكد أن مصالحه تعمل على أن لا يفوق عدد الأدوية بهذه القائمة 1200 دواء. وفي ما يخص إصلاح المستشفيات الذي تناوله رئيس الجمهورية أمام مجلس الوزراء الأخير، قال الوزير إن أهم أهدافه هو تقريب المريض من طبيبه المعالج أو ما يسمى بطبيب العائلة لضمان العلاج والتكفل في أقرب مؤسسة صحية جوارية على أن يتم توجيه المريض عند الضرورة إلى الاختصاص الذي تتطلبه حالته الصحية وهو الهدف الذي من شأنه إزالة الضغط الذي تشهده المراكز الاستشفائية الجماعية وتحسين الخدمة والاستقبال والتكفل بالمرضى على مستوى هذه الأخيرة. وكشف وزير الصحة خلال الزيارة عن استلام، قريبا، ثلاثة هياكل صحية واستشفائية جديدة بغرب ولاية الجزائر، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستخفف الضغط المسجل بهذه المنطقة، من بينها المركب الصحي ببابا حسن المخصص للطفولة والأمومة والذي يسع ل80 سريرا، بالإضافة إلى مستشفى يسع ل120 سريرا تجري الأشغال به بزرالدة. وشملت زيارة وزير الصحة، أمس، كلا من مستشفى الدويرة ومشروع مستشفى للطفولة والأمومة ببابا أحسن ومستشفى زرالدة بالإضافة مشروع إنجاز مستشفى يسع ل120 سريرا بزرالدة والعيادة متعددة الخدمات بسطاوالي فضلا عن عيادة عروة متعددة الخدمات بحيدرة.