ما يزال الشارع الكروي في الشلف، يعيش حالة من الترقب لا سيما مع التطورات الحاصلة في سوق الانتقالات، فالعديد من الأندية باتت تتحرك في كل الاتجاهات من أجل ضمان أفضل العناصر تحضيرا للموسم المقبل، في حين أن فريق أولمبي الشلف لا زال لحد الآن لم يضمن أي لاعب، وجميع الركائز ستغادر وهو ما أقلق كثيرا الأنصار، خصوصا أن سوق التحويلات ليس فيه من اللاعبين الممتازين، وكل مرة تفعل الأموال فعلتها بالفريق الشلفي الذي صار في موقف لا يحسد عليه هذه الأيام. وبالنظر إلى التعاقدات التي أجرتها بعض الفرق والتي أعلنت من الآن نيّتها في اللعب على الألقاب، نجد أن الشلف متأخرة بعدة مراحل عن هذه الأندية، ومنها مولودية العلمة والفرق الأخرى التي لا تريد التفريط في الصعود الموسم المقبل، كشباب باتنة واتحاد الشاوية والتي كلها تفكر من الآن في انتداب اللاعبين وتسوية وضعيتها، في حين أن الشلفاوة لم يتعرفوا بعد على مدربهم الجديد ولا حتى على اللاعبين الذين سيتم استقدامهم. وفي مقابل البحبوحة المالية التي تعرفها بعض الفرق المدعومة من المؤسسات الوطنية الكبرى، فإن الشلف قررت وعبر إدارتها أن تسلك طريقا آخر وهو الاتجاه نحو تخفيض الرواتب واستقدام اللاعبين الذين لا تتجاوز أجورهم حدا معينا، وهو ما قد يشكل سلاحا ذا حدين، فمن جهة الإدارة ستتخلص من الأعباء المالية المترتبة عن هذا الأمر، ومن جهة أخرى فإن هذه السياسة التقشفية قد تجعل اللاعبين يترددون في القدوم إلى الشلف مستقبلا. وإذا كانت إدارة الفريق ستنتهج سياسة تقشفية مستقبلا، فإن بعض اللاعبين لن يكونوا معنيين بهذه السياسة، وحتى اللاعبين الذين ينوي الفريق استقدامهم لن يرضوا بأجور منخفضة والذين اتصلت بهم الإدارة، ولذلك فإن الشلف "لازم يتصرف" إذا ما أرادت لاعبين في المستوي من أجل رفع التحدي لأن الموسم المقبل سيحتدم فيه الصراع بين مختلف الفرق. الاكتفاء بجلب لاعبين مغمورين لا يقنع الجوارح ورغم أن إدارة الفريق بدأت بالترويج مؤخرا لفكرة العودة لسياسة اصطياد العصافير النادرة، فإن هذا الأمر لم يقنع الجوارح الذين يطالبون بجلب لاعبين من المستوى العالي، بالإضافة إلى منح الفرصة لبعض الشبان من أجل تكوين فريق تنافسي قادر على رفع التحدي وتحقيق الصعود الموسم المقبل، فإن هذا لا يمنع من جلب لاعبين مميزين والاستفادة من خدماتهم، ومحاولة تقديم موسم مميّز وإعادة الهيبة للفريق الشلفي. الأنصار يحذّرون من تسريح صالحي ونعماني ومن جهة أخرى فإن أنصار فريق أولمبي يحذّرون الإدارة من التفريط في الحارس صالحي، والمدافع نعماني، حيث أنهم يرفضون جملة وتفصيلا تسريح هذا الثاني على الرغم من تلقّيهم العديد من الاتصالات في الآونة الأخيرة. ومن جانب أخر وحسب قوانين الرابطة والتي تمنع وجود اللاعبين الأفارقة في القسم الثاني، وبما أن الشلف سقطت فإن الثلاثي الإفريقي بدارو البينيني، كواكو الإيفواري والغابوني ساكومبي، سيسرحون على شكل إعارة قد تكون الوجهة لفريق سريع غليزان التي تربط مسيري الفريقين علاقات طيّبة، وحسب مصادرنا القريبة من إدارة الفريق فإنه يريد إعارتهم ولو يحقق الصعود الموسم المقبل سيتم استرجاعهم وللحديث بقية.