في ظلّ التأخر الكبير الذي تشهده جمعية الشلف خلال هذه الصائفة والخاص بعملية استقدام اللاعبين الجدد، فإن الكثيرين باتوا يتخوّفون من تكرار "الموسم الأسود" الذي عاشه الفريق العام الماضي، أين كان على مقربة من السقوط. ويبدو أن الفريق لم يحفظ الدرس هذا الموسم ويتجه لتكرار نفس أخطائه، وهذا من خلال استقدام لاعبين من أجل الاستقدام وفقط، وهو ما لن يكون في صالح الفريق الذي رفض ومازالت ترفض إدارته دفع مبالغ كبيرة للاعبين، في سياسة معاكسة تماما للتيار السائد في سوق الانتقالات. صبر الأنصار بدأ ينفد وموازاة مع التأخّر الكبير في جلب لاعبين جدد، بدأ صبر "الجوارح" ينفد لاسيما أن الفريق سيشرع في تحضيراته يوم الفاتح جويلية حسب أحد المسيّرين، وهو ما يعني أن الجمعية بقي أمامها 10 أيام لجلب لاعبين قادرين على إقناع الأنصار، وفي حال تمّ هذا الأمر فإن الشلفاوة سيتنفسون الصعداء، أما في حال حدث العكس فإن الكثيرين ستتغيّر لهجتهم وطموحاتهم التي علقوها على الفريق، لاسيما أن سيناريو الموسم الماضي مازال في البال. الإدارة باتت في سباق ضدّ الزمن لحسم الاستقدامات وفي مقابل التذمر الكبير لأنصار جمعية الشلف، باتت إدارة الفريق تسارع الخطى من أجل محاولة جلب لاعبين جدد يلقون الإجماع لدى الأنصار، من أجل التخفيف من حدة غضبهم الذي بدأ يرتفع، لاسيما مع الوعود المقدمة من إدارة الفريق والخاصة ببناء فريق تنافسي يعيد الجمعية إلى السكة الصحيحة، ولكن كل هذا الكلام مازال مجرّد وعود لا غير في انتظار تجسيدها. كما أن الكثيرين باتوا مستغربين لوقوف جل أعضاء مجلس الإدارة موقف المتفرّج، في حين أن مدوار يقوم بكلّ شيء، فهو من يتفاوض مع اللاعبين ويتعاقد معهم ويتكلم مع المسرّحين أيضا، ويسعى لجلب الأموال، وهذا ما جعل "الجوارح" يتساءلون عن أيّ دور يقوم به المسيّرون الآخرون وأعضاء مجلس الإدارة في كلّ ما يجري. تردّد كاب يطرح أكثر من علامة استفهام وفي مقابل التأخّر المسجّل على مستوى عملية الاستقدامات، احتار الكثير من المتتبعين لبعض ما صاحب عملية التفاوض مع بعض اللاعبين، ومنهم كاب الذي لم يعجبه عرض الجمعية، وهو أمر غريب يبيّن فعلا أن الجمعية لم تعد لديها كلمة مسموعة في سوق الانتقالات، وأن كل اللاعبين أصبحوا يضعون الطموح الرياضي كآخر أهدافهم، مُغلّبين الشقّ المالي على كل شيء، وهو ما حدث في قضية كاب. "الحمراوة" قاموا باستقدامات عديدة وحال الجمعية يختلف وأمام التأخر على مستوى عملية الاستقدامات، فإن الفريق الجار مولودية وهران الذي يعاني من مشاكل إدارية لا تنتهي قام بجلب عدة لاعبين من أجل تدعيم صفوفه الموسم القادم. وإلى هنا الأمر عاد، ولكن الأمر غير العادي أن "الحمراوة" سيستقبلون الجمعية في المباراة الافتتاحية على ملعب "زبانة"، وهو ما قد يجعل الكفة تميل لصالح الفريق الوهراني، الذي قد يأخذ أسبقية معنوية على حساب الفريق الشلفي. الأموال أصبحت اللّغة الرسمية لسوق الانتقالات ورغم رفضها التامّ للدخول في لعبة الملايير، إلا أن هذا القرار قد ينعكس سلبا على جمعية الشلف، التي قد تصبح أحد ضحايا السياسة الجديدة لسوق الانتقالات، وهذا لأن إدارة الفريق تبرّر ابتعادها عن الدخول في هذه المزايدات بحجّة الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق في كل موسم، وهذا في ظل عزوف كلّ رجال الأعمال في الشلف عن دعم الفريق، كما أن الأموال التي يتحصل عليها الفريق من السلطات المحلية تعتبر غير كافية إذا ما تمّ مقارنتها بما يقدّم لبعض الفرق في ولايات أخرى. إدارة الجمعية عليها التعامل مع المتغيّرات الجديدة وفي ظلّ هذا الصراع القائم بين مختلف الفرق الوطنية على خطف أبرز اللاعبين، كان على إدارة الفريق التعامل مع هذه المتغيّرات الجديدة لاسيما من الناحية المالية. فاللاعبون الآن صاروا يرفضون التوقيع بمبالغ زهيدة أو برواتب أقلّ مما يتقاضاه لاعبون آخرون في فرق أخرى. وكان على مدوار الدخول بقوّة في سوق الانتقالات وضمان أبرز اللاعبين أسوة بالفرق الأخرى، وهذا هو رأي الكثيرين، في حين أن البعض الآخر يؤيّد السياسة المتبعة من الإدارة الشلفية، ورأيهم في القضية أنه لا يوجد لاعبون في الجزائر يستحقون أكثر من 150 مليون، وهي نفس قناعة مدوار. مدوار يعد بالجديد والكلّ ينتظر وفي ظل كلّ الضغوطات التي بات يتعرض لها مدوار هذه الأيام من الأنصار، فإنه أكد لمقرّبيه أن الأمور ستتحسّن في الأيام القادمة، وهذا عندما يبدأ الفريق في الإعلان الأسماء الجديدة تباعا، وهو ما قد يعيد الهدوء إلى الأنصار، الذين أكدوا أنهم يثقون في مدوار وينتظرون منه تجسيد وعوده. ----- التوقيع معه أصبح قضية وقت... الحسم في قضية "لانغولاما" سيُخفّف الضغط على مدوار بعد الضغوطات الكثيرة التي صار يتعرّض لها مؤخرا مدوار بعد تأخّر عملية الاستقدامات، يحاول هذا الأخير السعي لضمان خدمات المهاجم الغابوني "لانغولاما" في القريب العاجل، وهذا من أجل التخفيف من حدّة التذمر الجماهيري الذي بدأ يرتفع لاسيما مع اقتراب فترة التحضيرات، وهو ما يدركه جيّدا مسيرو الجمعية وأعضاء مجلس إدارة شركة "أسود الشلف". اللاعب متحمّس لخوض تجربة في الجمعية ومثلما أشرنا إليه في أعداد سابقة، فإن إدارة الفريق الشلفي باتت متأكدة من ضمان خدمات المهاجم "جون لانغولاما"، والتي أسالت قضيته الكثير من الحبر الموسم الماضي. ولكن الملاحظ هذا الموسم أن اللاعب هو من صار يريد القدوم إلى الجمعية من أجل خوض تجربة جديدة قد تفتح له آفاق الاحتراف في أوروبا. مدوار ليس أمامه حلول كثيرة وصار الفصل في قضية "لانغولاما" والتوقيع له بشكل رسمي يمثل الهدف الأساسي لرئيس النادي عبد الكريم مدوار، الذي يصارع في كلّ الجهات في غياب تام لبقية المسيرين، حيث سيحاول ضمّ هذا المهاجم من أجل سدّ الفراغ الذي يعاني منه الهجوم، وكذا من أجل التخفيف من حدة الانتقادات التي طالت الفريق مؤخرا على إثر عجزه عن جلب لاعبين في المستوى لتعويض الركائز الذين تمّ تسريحهم. الكلّ متخوّف من عدم تأقلمه وحتى قبل قدوم "لانغولاما" إلى الشلف، بدأ العديد من الأنصار يتساءلون هل بإمكان هذا اللاعب التأقلم مع الفريق وإعطاء الإضافة المرجوّة، أم أنه سيفشل في رفع التحدّي، لاسيما أن الجمعية تعاقدت خلال "الميركاتو" الشتوي الماضي مع "طراوري" الذي قيل عنه الكثير، ولكنه في الأخير خرج من الفريق كما جاء، وهو "السيناريو الذي يتمنّى الجميع تفاديه مع "لانغولاما". قدومه سيخفف حدّة الضغط على مدوار وسيكون لقدوم "لانغولاما" إبعاد أخرى غير الهدف الرياضي، ففي حال وقع الدولي الغابوني رسميا مع الفريق، وهو الاحتمال الأقرب حسب بعض المقربين من مدوار، فإن قدومه سيخفف الضغط عن هذا الأخير، الذي يواصل مساعيه لإقناع اللاعبين بتقمّص ألوان الجمعية، وهو ما جعله يسافر إلى أكثر من بلد للقيام بهذه العملية. ---- فيما يرى الكثيرون أن تسريح غالم لم يكن في محلّه... هل من مصلحة الجمعية التفريط في زازو، ملولي وعوامري؟ بعد أن قامت مؤخّرا إدارة فريق جمعية الشلف بتسريح عدة لاعبين من الفريق، تسلّل الشكّ مجدّدا في قدرة الفريق على التنافس على إحدى المراتب المشرّفة. ومازالت إمكانية مغادرة زازو، عوامري وملولي تصنع الحدث، حيث يرفض أغلبية أنصار الجمعية رحيلهم بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت. سوق التحويلات أصبح خاليا من المدافعين تقريبا وممّا دفع الأنصار لرفض تسريح هذا الثلاثي، هو خلو سوق التحويلات الحالي من أيّ مدافعين أقوياء قادرين على تعويض هذا الفراغ، كما أن حديث الدارة عن الشبان والاعتماد عليهم بشكل كبير لا يلقى صدى واسعا بين "الجوارح"، الذين يطالبون بتشكيلة متجانسة وخليطة بين لاعبي الخبرة والشبان. الإدارة مطالبة بتغليب مصلحة الفريق وإبقاء الثلاثي وإذا كان قرار إدارة الفريق والقاضي بتسريح هذا الثلاثي نابعا من قناعة المسيّرين لاسيما مع التصرّفات التي قام بها اللاعبون هذا الموسم، فإن هذا الثلاثي كان من جملة اللاعبين الذين قاموا بإضراب وليس هذا الثلاثي فقط، ولكن في ظل عجز الفريق عن ضمان لاعبين جدد، فإن الإدارة كان مطالبا منها - حسب الأنصار- التغاضي عن بعض الأمور والحفاظ على ركائز الفريق عوض تسريحهم، ومن ثم "البكاء على الأطلال" في حال عدم استقدام لاعبين جدد، حسب تعبير "الشلفاوة". رحيل ملولي ضربة موجعة للخط الخلفي ومما لا شك فيه، فإن مدافعا مثل فريد ملولي الذي لعب 3 مواسم في الجمعية وعلى أعلى مستوى، سيترك فراغا كبيرا في التشكيلة في حال تأكد رحيله وإمضائه في فريق آخر، وسيكون هذا بمثابة الضربة الموجعة. فملولي كان من بين اللاعبين الذين حافظوا على مكانتهم الأساسية مع جميع المدرّبين، باستثناء فترة المدرب نور الدين سعيدي، ليجد نفسه في قائمة غير المرغوب فيهم مع نهاية الموسم المنقضي. مغادرة عوامري باتت مؤكّدة وموقف الإدارة مُحيّر ورغم كلّ تصريحاته السابقة بأنه مازال يعطي الأولوية للجمعية، إلا أن إدارة الفريق مازالت مصرّة على موقفها وترفض تجديد عقد عوامري، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام تنتظر الإجابة من إدارة الفريق، الذي بات قرارها بخصوص عوامري غامضا للغاية، وترفض لحد الآن تقديم تفسير موضوعي ودقيق لتسريحه، وهو ما آثار حيرة اللاعب ونفسه وكذا كلّ أنصار الفريق. من سيلعب على الجهة اليسرى في حال مغادرة زازو؟ ونهاك نقطة أخرى يجب الإشارة إليها وهي خلو تشكيلة الفريق من لاعب قادر على شغل الجهة اليسرى من الدفاع في حال مغادرة زازو، وهذا موازاة مع استحالة عودة نساخ إلى الجمعية بعد كلّ ما قام به هذا الموسم، وهو ربما ما لم تضعه إدارة الفريق في الحسبان، بوضعها لابن بلعباس في قائمة اللاعبين المسرّحين، رغم أن بعض المصادر تؤكّد أن إدارة مدوار قد تتراجع عن هذا القرار. تسريح غالم كان خطأ كبيرا ولن يكون خط الدفاع الإشكال الوحيد في طريق مدوار من أجل إعادة فريق متجانس وقادر على قول كلمته، فحتى مشكل حراسة المرمى برز إلى السطح مؤخرا، وهذا بعد مغادرة الحارس الأول محمد غالم للفريق، وهو الأمر الذي اعتبره الجوارح خطأ جسيما وقرارا متسرّعا. وسيبقى هذا الانطباع سائدا إلى غاية جلب حارس جديد قادر على تعويض غالم، وهذا رغم أن حمزاوي أكدها سابقا أنه مستعدّ لرفع التحدّي كحارس أول. الجمعية قد تضطر لسدّ الفراغات عوض جلب لاعبين مُهمّين وفي حال تسريح هذا الثلاثي بشكل رسمي، فإن الجمعية ستكون مضطرة لسد الفراغات بلاعبين آخرين مهما كانت إمكاناتهم، وهنا قد يحيد الفريق عن الهدف من عملية الاستقدامات، وهو إعطاء الدعم اللازم للتشكيلة التي باتت تقلق الأنصار، الذين يتخوّفون من عدم نجاح فريقهم في رفع التحدّي مجدّدا. ---- الجمعية دون ظهير أيمن أصبحت جمعية الشلف بمغادرة سعيدي وبوحافر بشكل رسمي من دون ظهير أيمن، وبهذا فإن إدارة الفريق مطالبة بضرورة تدعيم هذا المنصب على غرار كلّ المناصب الدفاعية الأخرى. ورغم ورود اسم مرباح مدافع الساورة، إلا أن المفاوضات معه توقفت بسبب رفض زرواطي تسريحه إلى الجمعية. الفرصة مواتية ل صابيح لشغل المنصب وفي ظلّ عجز الإدارة عن جلب ظهير أيمن لحد الآن، فإن الأنظار ستتجه إلى اللاعب الشاب توفيق صابيح الذي قد تمنح له الفرصة لشغل هذا المنصب. ولكن حسب بعض الأصداء، فإن الإدارة تحاول جلب لاعب يتمتع بالخبرة لسدّ رحيل سعيدي، بوحافر وكذا غربي، الذي كان منقذا للفريق في العديد من المرّات في هذا المنصب. لا جديد مع خليلي رغم أن إدارة الجمعية وضعت صوب عينيها خليلي سفيان المدافع السابق لشبيبة القبائل هدفا لها، ولكن لحد الآن لا يوجد أي شيء رسمي بهذا الخصوص، واللاعب بات قريبا من فرق أخرى وعلى رأسها أمل الأربعاء، وهذا رغم أن إدارة الجمعية مازالت تريده منذ الموسم الفارط. الإدارة غير متحمّسة لفكرة التعاقد مع المغتربين رغم السير الذاتية التي تهاطلت على إدارة الفريق والخاصة بالمستقدمين، ورغم محاولات البعض التوسّط لأسماء معيّنة، إلا أن مدوار أصبح غير مقتنع بجدوى التعاقد معهم، ويفضل التركيز على اللاعبين المحليين، حيث يخشى من تكرار تجربة دنون التي أسالت حينها الكثير من الحبر. عناوين الصفحة الأولى: مدوار غير مُقتنع بالمغتربين ويعد بالجديد قريبا توقيع "لانغولاما" يشدّ أنظار الشلفاوة وسيخفف الضغط عن مدوار لا جديد مع خليلي ومرباح لن يكون شلفيا