يناشد سكان بلدية براقي والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، تفقد الورشات المفتوحة لتهيئة العديد من المسالك وترصيفها، والتي تسير بوتيرة متثاقلة وغير مريحة، مما جعل المواطنين يطرحون العديد من الأسئلة حول الآجال المحددة للانتهاء من المشروع الذي يبدو أنه سيكون محل متاعب، عوض أن يساهم في تحسين الإطار المعيشي للساكنة. وحسبما لاحظته "المساء"، فإن عملية تهيئة الطريق الولائي الرابط بين بلدية براقي وبلدية الأربعاء في ولاية البليدة، والتي انطلقت منذ مدة تكاد تتوقف، بالنظر إلى الوتيرة البطيئة التي تسير بها، وطبيعة الأشغال الجارية التي يستعمل العمال من خلالها تجهيزات ومُعدّات غير كافية ولا تحقق الجودة المطلوبة.وقد صرح لنا أحد السكان أن المقاول الذي شرع في العمل بالطريق المذكور انطلاقا من ثانوية طارق بن زياد ضرب عرض الحائط بقوانين الإنجاز المنصوص عليها في دفتر الشروط، ومنها استمرار الأشغال والحضور غير المنقطع للعمال والمعدات، حيث أن الواقع يثبت أن الأشغال تنقطع لعدة أيام، ثم تستأنف لتتوقف من جديد، وأن ذلك ناتج عن عدم وجود مراقبة من طرف السلطات المحلية التي تبقى "تتفرج" ولا تحرك ساكنا بشأن التأخر الملحوظ وغير المبرر، الذي زاد في متاعب السكان، وأخل بالمحيط، ويتساءل محدثنا قائلا: "إذا لم يغتنم المقاول أيام الصيف وغياب الأمطار، فكيف إذا حل الخريف، وبقيت الأمور على حالها.... الأكيد أن الظروف ستكون أسوأ". إلى جانب ذلك، يتساءل سكان شارع السعيد يحياوي بوسط المدينة، الذي لم تمسسه التهيئة منذ 20 سنة، ليتحول جزء منه في "رمشة عين" إلى طريق مهيأ بسبب مرور والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ الذي زار المكان منذ أيام، لكن الجزء الباقي ترك مهملا، مما جعل السكان يتساءلون عما إذا كان مسؤول الولاية على دراية بهذا الإنجاز الأعرج، وقد راح بعضهم يطالب بعودة الوالي إلى زيارة المكان حتى تتم تهيئة المسلك المهترئ المتبقي. وأكد لنا بعض سكان براقي أنهم لا يرغبون في أن تبقى الأمور على حالها، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يعم الغبار جراء الأتربة المنتشرة في المسالك والأرصفة، وهو ما يزيد في تلويث المحيط وتعقيد يوميات المواطنين الذين يطمحون في شوارع مهيأة وأحياء نظيفة.