أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس بالأغواط، أن الخطأ الوارد في امتحان البكالوريا في مادة اللغة العربية لا يؤثر في تقييم التلميذ، موضحة لدى إشرافها على انطلاق امتحانات الفترة المسائية من البكالوريا بمركز الإجراء بثانوية حمدي قدور بالأغواط، أن هذا الخطأ الذي يتعلق بقصيدة شعرية نسبت خطأ إلى شاعر آخر بدلا من صاحب القصيدة، لا ينعكس على سير الامتحانات وسيؤخذ بعين الاعتبار أثناء عملية التقييم. واعتبرت الوزيرة أن ما حدث ليس من مسؤولية الإدارة، بل هو مسؤولية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وقالت بن غبريط "كنّا نود أن لا يحصل هذا الخطأ وهذا الأمر ينبغي أن لا يقلق التلاميذ ونحن في فترة حساسة تتطلب من كل واحد منّا أن يتحمّل المسؤولية وليس القطاع لوحده، وهدفنا هو توفير الهدوء وجو الراحة والثقة للتلاميذ"، داعية الإعلاميين إلى عدم تضخيم الأمور قبل أن تحثّهم على مواصلة رسالتهم في مرافقة الممتحنين". وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، قد أعطت أمس، إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2015، من ولاية أدرار، بمركز الامتحان بثانوية القروط بوعلام، أين قامت بفتح أظرفة أسئلة المادة الأولى في الفترة الصباحية اللغة العربية وآدابها لشعبة آداب، قبل أن تعاين سير الامتحان بولاية الأغواط في الفترة المسائية. وأجمع أغلب المترشحين الذين التقتهم "المساء" أمس، أمام بعض ثانويات العاصمة، في اليوم الأول من الامتحان عن ارتياحهم كون أسئلة امتحان اللغة العربية التي امتحنوا فيها صباحا كانت في متناولهم ولم تخرج عن نطاق المقرر الرسمي، معبّرين عن اطمئنانهم لما وجدوه من أسئلة وثقتهم في الإجابات التي وضعوها في ورقة الامتحان. كما أبدى عدد من المترشحين بثانوية عقبة بن نافع، أملهم في أن تكون باقي أسئلة الامتحانات في المواد المتبقية هي الأخرى في متناولهم، وأن لا تخرج عما تلقوه من دروس طيلة الموسم الدراسي، الذي عرف نوعا من الإضطربات يتخوفون من أن تؤثر عليهم يوم الامتحانات. إحدى المترشحات من ثانوية عائشة أم المؤمنين، التي حرص القائمون عليها على توفير كل الظروف الملائمة للسير الحسن للامتحان، أكدت بدورها أن أسئلة الامتحان كانت سهلة وقد تمكنت ولحد بعيد من الإجابة بشكل جيّد بعد مناقشتها مع أساتذة اللغة العربية. وأوضحت وهي تتأهب لامتحان مادة العلوم الشرعية التي كانت المادة الثانية التي يجتازها المترشحون في يومهم الأول للامتحانات، مبدية أملها في أن تكون هي الأخرى في متناول الجميع. تفاؤل بما هو آت بوسط وغرب البلاد وبولاية الجلفة، تم تسجيل شيئا من الارتياح والتفاؤل وسط المترشحين الذين بدوا بنفسية عالية عقب خروجهم من قاعات الامتحان ومقابلة أوليائهم للحديث عن مدى صعوبة أو سهولة أسئلة المواد التي امتحنوا فيها. أما بتيزي وزو، فأعرب مترشحون في شعبة العلوم التجريبية عن اطمئنانهم من فحوى أسئلة مادة اللغة العربية التي كانت حسبهم في متناول التلميذ المتوسط. وصرح التلاميذ كاهنة وغنية وعبد الرحمن، أن تخوفهم قد زال بعد التأكد من الأسئلة المطروحة في مادة اللغة العربية، والتي خصصت لها مدة زمنية قدرت بساعتين ونصف. وأشار المترشحون الثلاثة للبكالوريا إلى أن الكاتب المصري أحمد أمين، الذي طرح للمعالجة الأدبية في إحدى نصوص مادة اللغة العربية لم يدرس خلال الموسم عكس زملائهم الأدبيين، داعين الوزارة مستقبلا إلى إدراج نقاط كل سؤال إن كان الأمر ممكنا بيداغوجيا. بدوره دعا مدير التربية المحلي جمال بلقاضي، المترشحين إلى إعادة تشريف الولاية بتحقيق المرتبة الأولى وطنيا نظرا —يقول— للجهد المبذول طيلة الموسم من قبل كافة عناصر الأسرة التربوية بما فيها السلطات المحلية والأولياء، مؤكدا أن إضراب الأساتذة على مستوى الولاية لم يكن له في الواقع بليغ الأثر على تحصيل الطلبة. وبوهران، أجمع المترشحون أن الأسئلة المطروحة كانت في متناول الجميع ومطابقة للبرامج المقدمة خلال السنة الدراسية. وقال أنس، وهو مترشح في شعبة الآداب واللغات الأجنبية بالثانوية الجديدة لعين البيضاء، أن الموضوعين الاختياريين في الأدب العربي كانا مطابقين للبرنامج الذي درس خلال الفصل الثاني وقد كانا في المتناول. وبثانوية حمو بوتليليس حيث أشرف والي وهران، على مراسم الانطلاق الرسمي للامتحانات عبّرت المترشحة جميلة، في شعبة تقني-رياضيات عن نفس الارتياح حيث أشارت إلى أن امتحان مادة اللغة العربية كان سهلا ولم تخرج أسئلته عن برنامج العام الدراسي، وتمنت أن تكون باقي الامتحانات الأخرى في المتناول أيضا. وبالنسبة لسليم (شعبة علوم التسيير) فإن الامتحان الأول كان متاحا للجميع الأمر الذي سيشجع ويحفّز لامتحانات باقي المواد. مشاعر الرضا وارتياح للأسئلة المطروحة بشرق البلاد نفس الأجواء عاشتها ولايات شرق البلاد، حيث ظهرت مشاعر الرضا عن الأسئلة في عيون العديد من المرشحين بكل من قسنطينةوسطيف وقالمة وعنابة وسوق أهراس وميلة وبرج بوعريريج. فبولاية سطيف قامت ميليسا وهي فتاة تبلغ من العمر 17 سنة مسجلة في امتحان شهادة البكالوريا شعبة آداب ولغات أجنبية، بإظهار مسودة إجابتها بكل فخر لتؤكد لوالدتها التي جاءت لانتظارها بمركز الامتحان ثانوية المويز بسطيف، بأنها عملت بشكل جيّد. ومن جهته اشتكى مهند (18 سنة) لدى خروجه من ثانوية الحرية بقسنطينة من ذاكرته التي خانته قليلا" ليضيف بأن الأمور بالرغم من ذلك سارت على ما يرام. أما "سليمة.ف" من أم البواقي وبعد نقاش مطول مع ابنها مهدي، أشادت بالعمل الجيّد لولدها وكذا التنظيم الجيد واستنادا لها فإن الطاقم المؤطر والمراقبين قدموا رعاية كبيرة للمرشحين من خلال توفير مياه الشرب وتوزيع الحلوى وذلك من أجل تفادي أن يتسبب الضغط في هبوط نسبة السكر لديهم. وحسب الشعب ال11 التي يمتحن فيها تتصدر العلوم التجريبية القائمة من حيث عدد المترشحين المنتسبين إليها ب022 .339 مترشحا تليها شعبة آداب وفلسفة 304 . 267 مترشحا ثم تسيير واقتصاد (868 . 95 مترشحا) فشعبة لغات أجنبية التي تحصي 177 .69 مترشحا. وتجري الاختبارات الخاصة ببكالوريا هذه السنة عبر 2550 مركزا يسهر على حراستها 163 ألف أستاذ. علما بأن الجهات المعنية قد خصصت 16 مركزا للتجميع والإقفال و71 مركزا آخر لتصحيح أوراق الاختبارات التي سيتكفّل بها 55 ألف أستاذ.