بعد سقوطها الحر في الخرطوم أمام المريخ السوداني (1 3) برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، عادت شبيبة القبائل الى الواجهة عقب فوزها الثمين (1 0) على حساب النجم الساحلي التونسي أول أمس بتيزي وزو أمام جمهور غفير لعب دورا كبيرا في تحقيق هذه النتيجة بوقوفه الى جانب عبد السلام ورفاقه منذ البداية والى غاية اعلان الحكم المصري يونس ياسر صافرة النهاية. حامل لقب البطولة الوطنية الذي دخل غمار منافسات هذا الموسم دون أن يكون جاهزا على جميع الأصعدة، يكون بفضل الانتصار على أحد أقوى المرشحين لانتزاع التاج القاري قد تلقى جرعة أوكسجين ستمكنه حتما من مواصلة الطريق بنفس جديد، رغم صعوبة المأمورية لأن تشكيلة "الكناري" تعرضت لهزات عديدة أطاحت بالمدرب الروماني مولدوفان وكادت أن تؤدي الى رحيل رئيس النادي محند شريف حناشي. والمؤكد أن تخطي الحاجز التونسي من شأنه أن يمنح دفعا معنويا طالما انتظره زملاء أوصالح الذين عانوا كثيرا في بداية هذا الموسم، حيث تعثروا مرتين أمام نصر حسين داي وجمعية الخروب في البطولة المحلية بالإضافة الى هزيمة السودان. ومثلما قال المدرب يونس افتيسان فإن تشكيلته كانت بحاجة ماسة الى انتصار، مشيرا الى أن هذا الأمر تحقق ضد نادي كبير بعدما أبان التعداد كله عن امكاناته الحقيقية التي ستفتح له باب التألق على كل الجبهات. والحقيقة أن الشبيبة مساء الجمعة الماضي ظهرت بوجه يبشر بعطاء أفضل خلافا لما كان يعتقده البعض وذلك بالنظر الى المشاكل التي اعترضت الفريق خلال الشهرين المنصرمين.