أعلن وزير الأشغال العمومية، السيد عبد القادر وعلي، أمس، عن اختيار ولاية الجزائر لتجربة خدمة فرق المعاينة والتدخل التي ستسند لها مهمة صيانة الطرق والسهر على تحديد نوعية التدخلات، وهي الفرق التي ستخلف دور الصيانة التي نصبت عبر الطريق السيار شرق غرب ولم تتمكن من أداء المهام المنتظرة منها. كما عبّر وزير الأشغال العمومية، خلال الزيارة التفقدية التي قادته رفقة والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، إلى عدة مشاريع بالعاصمة، عن أسفه للأضرار التي يعاني منها المواطن خلال استخدام الطرق سواء تعلق الأمر بالأعطاب التي تلحق المركبات بسبب الوضعية المهترئة للطريق أو القلق اليومي للسائقين بسبب الاختناق المروري. وهي الأضرار التي أرجعها السيد وعلي، إلى تأخر الأشغال عبر عدة ورشات، مؤكدا عزمه على ضمان احترام آجال الإنجاز مستقبلا، وتغيير ذهنيات إطارات الوزارة حتى تصنف أشغال إنجاز وصيانة الطرقات في إطار تحسين الخدمة العمومية مثلها مثل باقي الخدمات المقترحة لتحسين معيشة المواطن. ولدى تفقد مشروع إنجاز نفقين أرضيين ببلدية بئر مراد رايس حرص الوزير، على ضرورة تسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية، لفك الخناق المرور الذي يعاني منه السائقون، مع اقتراح طرق اجتنابية جديدة لتفادي المرور بمفترق الطرق عند مدخل البلدية الذي يعاني من ضيق الطريق وسيولة مرورية كبيرة، من منطلق أنه همزة وصل ما بين الطريق الوطني رقم 1 وقلب العاصمة. وبمشروع تهيئة مفترق طرق العقيد" فوارول" بالمرداية، طالب ممثل الحكومة الشركة الأجنبية المختصة في تهيئة محيط الطريق بتكوين عمال جزائريين لصيانة الجدار الذي زيّن ب27 ألف نبتة، مع ضمان تسيير عن بعد عملية السقي عن بعد والاعتناء بالنباتات وضمان الإضاءة ليلا. من جهة أخرى استغل الوزير فرصة الزيارة لحث القائمين على قطاع الأشغال العمومية على احترام المقاييس التقنية التي تسمح بصرف مياه الأمطار بشكل عادي، وذلك حتى لا تتحول الأنفاق إلى مجمعات مائية وضمان عدم اهتراء الطرق في وقت قصير. من جهة أخرى وعد السيد وعلي، سكان العاصمة بحل إشكالية اختاق حركة المرور عبر كل محاور الطرق خلال السنة والنصف المقبلة، وهو تاريخ تسلّم فيه 7 مشاريع كبرى تخص إنجاز طرق اجتنابية مع ربط ميناء العاصمة بالطريق السيار شرق غرب بطريقة تجعل حركة تنقل الشاحنات تتم خارج النسيج الحضري. كما وجّه الوزير تعليمات صارمة لمدير الأشغال العمومية، حتى يقيم وضعية كل الطرق بالولاية لتحديد نوعية التدخلات خاصة الاستعجالية منها، مع السهر على تهيئة المساحات المحاذية للطرق من خلال نزع الأعشاب الضارة بين شهري أفريل وماي من كل سنة، وتنظيف مجاري الصرف والبالوعات بين سبتمبر وأكتوبر، واعدا باتخاذ إجراءات جديدة تمس كل ولايات الوطن خلال الأسابيع المقبلة، تسمح بتعميم التقنيات الحديثة في مجال الصيانة وضمان سيولة أحسن عبر كل محاور الطرق. ولدى تفقد ورشة لتعبيد الطرق وسط أحياء بلدية باب الزوار حرص والي، على وجوب الاهتمام بطريقة وضع الزفت مع ضمان عدم غلق البالوعات ومجاري صرف المياه، علما أن المصالح الولائية خصصت 23 مليون دج لتعبيد 1543 كلم من الطرق عبر 26 بلدية، وهو المشروع الذي سيمس تجمعات حضرية لم يتم تعبيد طرقها منذ عدةسنوات. 5 بالمائة نسبة فشل عملية زرع النخيل وفي ختام الزيارة استمع وزير الأشغال العمومية، إلى عرض مفصل عن مشروع تهيئة الواجهة البحرية بمنطقة الرميلة، حيث استفسر عن وضعية 8 آلاف نخلة تم غرسها منذ أكثر من ثلاث سنوات على طول الطرق الرئيسية بالعاصمة، ليؤكد أن نسبة فشل عملية زرع النخيل بلغت 5 بالمائة وهي نسبة طبيعية بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة مع ارتفاع الرطوبة ونسبة ملوحة المياه الجوفية، ليقترح تنسيق العمل مع المعاهد الفلاحية المتخصصة في زراعة النخيل بمنطقة تيميمون لدراسة الوضعية وإيجاد حلول علمية.