اتخذت مديرية الموارد المائية في الجزائر العاصمة، كل التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي حدوث الفيضانات مع حلول فصل الشتاء قريبا، حيث قامت المديرية بتجنيد مختلف الأعوان الذين يمثلون المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري للتدخل على مستوى 57 بلدية في العاصمة، مع القضاء على النقاط السوداء بها، كما أعطت نفس المؤسسة أمرا بمنع المواطن من البناء على حواف الأودية، حسبما أكده مديرها، السيد إسماعيل عميروش. أكد السيد إسماعيل عميروش أن مديرية الموارد المائية ستعمل بالتنسيق مع مؤسسة صيانة الطرق والتطهير «أسروت» ومؤسستي جمع النفايات المنزلية «نات كوم» و«إكسترانات» وشركة المياه والتطهير «سيال»، على تطهير الأودية والنقاط السوداء في مختلف بلديات العاصمة، منها إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وتطهير البالوعات المسدودة، لتفادي تكرار سيناريو «حملة باب الوادي» التي تعتبر بمثابة درس استخلصه المسؤولون، يوضح السيد عميروش. من جهة أخرى، أكد مصدر موثوق من مؤسسة صيانة الطرق والتطهير «أسروت»، أن هذه الشركة وضعت مخطط نجدة للقضاء على النقاط السوداء، حيث أكد نفس المسؤول أن حيي ‘حسيبة بن بوعلي' و'حمود بوعلام' سيتم التدخل فيهما بشكل خاص تفاديا لتكرار فيضانات باب الوادي، مشيرا إلى أن «أسروت» ستتدخل هذه السنة على مستوى 57 بلدية، على عكس السنوات الماضية التي كان فيها التدخل على مستوى 24 بلدية فقط. الولاية تسهل عملية اقتناء عتاد التطهير ببرج الكيفان انطلقت بلدية برج الكيفان، شرق العاصمة، في عملية تطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي منذ شهر سبتمبر المنصرم، استعدادا لموسم الشتاء، حسبما أكده نائب رئيس البلدية المكلف بالبيئة وتهيئة المحيط، السيد آيت احسن عمر ل«المساء»، حيث أوضح بأن البلدية لم تسجل أية شكوى هذه السنة على مستوى الأحياء مقارنة بالسنة الماضية، وهذا راجع إلى الدور الفعال الذي يقوم به أعوان «الجزائر البيضاء» ليلا نهارا، بالتنسيق مع البلدية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، منها «سيال» و«أسروت»، موضحا أن الأشغال انتهت في أغلبية الأحياء ومشروع التطهير لا يزال قائما بأخرى، منها حي درقانة بمحاذاة الجامعة الذي استدعى إجراء تدخل ثان عقب نزول الأمطار الأخيرة على العاصمة وضواحيها. ووجه السيد آيت احسن رسالة شكر وعرفان لوالي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ الذي قام بمساعدة البلدية، من خلال تسهيل عملية اقتناء العتاد في ظرف 10 أيام فقط، من خلال إبرام صفقة بالتراضي، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل، لأن أغلبية الصفقات تتطلب وقتا كبيرا لتمكين البلدية من اقتناء عتادها، كما استفادت البلدية من 4 شاحنات ضخمة بمبلغ مالي يتراوح بين 15 و16 مليار سنتيم جاهزة للتدخل في حالة تسجيل أية كارثة، لا قدر الله، يقول نفس المسؤول. "الجزائر الشاطئ" النقطة السوداء الوحيدة ببرج البحري من جهة أخرى، أكد لنا رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد مسعود قصري، أن بلديته اتخذت عدة إجراءات فيما يخص الفيضانات، تزامنا مع قرب موعد حلول فصل الشتاء، خصوصا على مستوى حي «الجزائر الشاطىء» الذي عرف فيضانات في المواسم السابقة، مع غزارة الأمطار، بسبب تواجدها على مستوى سطح البحر، وارتفاع منسوب المياه عادة ما يكون سببا في هذا المشكل، لكن من جهتنا، قمنا مؤخرا بالتنسيق مع مؤسسة الصيانة والتطهير «سيال» بإنجاز قنوات الصرف الصحي بحجم كبير لامتصاص التسربات المائية ومنع حدوث أي فيضان على مستوى هذا الحي، كما قمنا بتجنيد عمال البلدية و«الجزائر البيضاء» لتنقية البالوعات في مختلف أحياء البلدية، يوضح نفس المسؤول. وأضاف مصدرنا أنه خلال الأيام الأخيرة، لم تسجل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مستوى بلدية برج البحري أية خسائر، وسجلنا مشكلا وحيدا على مستوى حي «طالب عبد الرحمان 1 و2» الذي انسدت فيه قنوات الصرف الصحي، لكن نعمل على حل المشكل بالتنسيق مع مؤسسة «سيال»، لتفادي أي مشكل، يقول السيد قصري، لاسيما بعد تلقينا مراسلات رسمية مسبقة من طرف الوالي المنتدب لدائرة الدارة البيضاء ووالي ولاية الجزائر بغية تفادي مشكل الفيضانات. المرسى تتخذ كل الإجراءات لتفادي الفيضانات أكد لنا رئيس المجلس الشعبي لبلدية المرسى، السيد بلحاج، أن أول عملية تطهير تنطلق في بلدية المرسى مباشرة عقب الدخول المدرسي، وتعتبر عملية تطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي عادية بالنسبة لنا، يقول السيد بلحاج، ولم يسبق لسكان البلدية الاحتجاج أو تقديم شكوى في ظل غياب مشكل الفيضانات بالمنطقة، لكن مع ذلك، اتخذت البلدية كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة لتوخي الحذر من أية كارثة طبيعية قد تلحق بالعاصمة، موضحا أن بلدية المرسى لديها مشكلان عند تهاطل الأمطار الغزيرة في مدة قصيرة بحيي «تامنتفوست» و«مفترق الطرق»، أين تشهد المياه تسربا على مستوى الطريق بسبب ضيق قنوات الصرف الصحي، وقد اتخذنا الإجراءات مع مديرية الموارد المائية لولاية العاصمة بهدف القضاء على المشكل نهائيا، يضيف السيد بلحاج. وأوضح نفس المسؤول أن المجلس الشعبي الولائي قام بمساعدة البلديات من خلال تنصيب المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، منها مؤسسة تسيير المساحات الخضراء بولاية الجزائر «أوديفال»، التي انطلقت بعملية التزيين بالمرسى، إضافة إلى شركة صيانة الطرق والتطهير «أسروت» وتجنيد 25 عاملا في مشروع «الجزائر البيضاء». بئر توتة تبرمج تنقية وادي الكحلة والخرايسية في الاستعداد أكد لنا رئيس بلدية بئر توتة، السيد خالد كتيلة، أن مصالحه تبذل أقصى جهودها للحد من النقائص التي تعرفها بعض الطرق، خاصة تلك التي لم تُهيّأ بعد، كاشفا في نفس السياق، عن جملة من المشاريع التي تم تسجيلها وبرمجتها خلال العام الحالي، غير أنها لم تنطلق بعد في عملية صيانة شبكة قنوات الصرف الصحي بحي بابا علي وتهيئة طرقه، وتنقية الوادي الواقع بحي علي بوحجة (الكحلة) الذي يثير مخاوف الجميع، خاصة أن منسوبه يرتفع ويحدث فيضانات. من جهته، أكد رئيس بلدية الخرايسية، السيد ماكري عبد الرحمان، أن مصالح البلدية تولي لمشاريع التهيئة الحضرية أولوية كبرى، سواء تعلق الأمر بتعبيد الطرق أو تطهير شبكات الصرف الصحي، حيث أشار إلى الشروع في تهيئة قنوات الصرف الصحي بحي سيدي بوزيد، ومن المنتظر أن تستكمل قريبا، أما فيما يخص تعبيد الطرق، فستمس العملية حي ضياف وحي الزغاوة، كما ستتكفل المصالح الولائية بتهيئة كافة الأحياء المجاورة بحيي سيدي سليمان وبن عبدي، مع تعبيد الطريق الولائي رقم 111 الرابط بين الخرايسية وبئر توتة. تدابير احترازية بسيدي موسى على أمل تجنب الفيضانات أكد رئيس بلدية سيدي موسى، السيد علال بوثلجة، أن مشاريع التهيئة ستمس عددا من أحياء البلدية، منها إعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي ببابا حمو بالزواوي، وإنجاز شبكة جديدة بحي الرايس غرب وحي الجمعي بالدهيمات، وكذا إعادة تهيئة الطرق بحي 160 مسكن بالزواوي، حيث أوضح مصدرنا أن بلدية سيدي موسى اتخذت كل التدابير لحماية المواطن من خطر الفيضانات، رغم محدودية إمكانياتها، مشيرا إلى أن بلديته غير قادرة على شراء العتاد الفخم والضخم المساعد على تطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي.