يشتكي سكان حي حمود لعروسي ببلدية الخرايسية من غياب شبكة الإنارة العمومية على مستوى حيّهم، وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم اليومية، في ظل انتشار حالات السرقة والسطو على المنازل والسيارات، حيث يستعجلون تدخل السلطات المحلية لتدارك هذا الانشغال الذي أضحى هاجسا يؤرق حياتهم، محمّلين إياها مسؤولية التماطل في إعادة إصلاح شبكة الكهرباء العمومية التي ظلت خارج الخدمة منذ ما يقارب السنتين. طالب بعض سكان هذا الحي بحقهم المشروع في الاستفادة من خدمة الكهرباء العمومية كباقي الأحياء الأخرى المجاورة، مشددين على ضرورة التحرك الفوري للجهات المختصة بالبلدية ومنها مؤسسة "سونلغاز"، لإعادة الروح والحيوية المعهودة لهذا الحي الذي افتقدها منذ سنوات، حيث انعكست هذه الوضعية المحرجة سلبا على كافة السكان والمواطنين الذين أضحوا يتنقلون في الظلام الدامس لرمي نفاياتهم المنزلية أو قضاء حاجياتهم الأخرى. وانتقد أحد القاطنين بالحي الحالة المزرية التي آل إليها هذا الأخير جراء انغماسه في الظلام الحالك بسبب تأخر المصالح المختصة في القيام بدورها كما ينبغي لإعادة النور إلى الحي، وهو ما شجع تحرك المنحرفين والعصابات الاجرامية في أوقات متأخرة من الليل لسرقة المنازل والسطو على ممتلكات الأشخاص بما فيها السيارات، موضحا أن هذه الحالة المزرية التي صار السكان يحيونها كل يوم باتت مصدر تهديد حقيقي لحياتهم وممتلكاتهم، إلى جانب تهديد الأمن والسكينة على مستوى هذا الحي السكني. وعبّرت بعض العائلات القاطنة عن امتعاضها الكبير من تجاهل المسؤولين المحليين لمطلبهم الملح في إعادة ربط حيهم بشبكة الإنارة العمومية، رغم شكاواهم الشفوية والمكتوبة المقدمة لمصالح البلدية والدائرة و مؤسسة "سونلغاز"، لكن كل هذه المراسلات لم تجد طريقها إلى الاهتمام أو الأخذ بعين الاعتبار. كما أكد مسؤولو لجنة الحي أن السكان ملّوا من الوعود والتطمينات المتكررة في كل مرة من قبل السلطات المحلية للتكفل بهذا الانشغال، لكن دون جدوى، حيث لم يتحرك أي مسؤول لإنهاء معاناة العائلات الساكنة بالمنطقة. وأوضحوا بالمناسبة، أن هذا الوضع فتح الباب واسعا للمنحرفين لسرقة الكوابل الكهربائية المتبقية والعدادات والمصابيح التي لم تعد في الخدمة بسبب عدم ربطها بشبكة الكهرباء، وهو ما يطرح انشغالا آخر حسبهم - يتمثل في ضرورة تعزيز الحي بمركز جواري للشرطة بغية تأمين كافة محيطه والحفاظ على الممتلكات العمومية والخاصة، ووضع حد لحالات السرقة التي طالت شبكة الكوابل النحاسية، مذكرين بأن هذه السرقات كبّدت خسائر مالية ومادية معتبرة ما يجعل تداركها أمرا في غاية الصعوبة. وطالبوا أعوان اللجنة بوجوب الإسراع في تلبية هذا الانشغال تزامنا مع شهر رمضان المعظم ودخول فصل الصيف، حيث تكثر الحركة والحيوية داخل الحي باعتبار أن معظم العائلات والسكان يفضلون قضاء أوقات سمر وراحة خارج البيوت، مطالبين بالمناسبة بتهيئة المساحات الخضراء المحيطة بالحي وأماكن لعب الأطفال نظرا لازدياد الإقبال عليها خاصة مع حرارة فصل الصيف بعيدا عن ضوضاء المركبات. ويرى قاطنو الحي أن واقع هذا الأخير صار لا يحسد عليه بدليل افتقاره لمشاريع التهيئة الحضرية وإصلاح قنوات الصرف الصحي وتعزيز شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث لم تقم المصالح التقنية المختصة بالبلدية بدورها في متابعة هذه الانشغالات التي نغّصت حياة العائلات في انتظار تحقيق الوعود التي يطلقها المسؤولون في كل مرة لكن دون أن تجد طريقها للتجسيد. ويأمل قاطنو حي حمود لعروسي كغيره من الأحياء الأخرى التابعة لبلدية خرايسية في التفاتة السلطات المحلية لانشغالاته التي يستيقظون عليها كل يوم، للتعجيل في اتخاذ الاجراءات اللازمة لإخراجهم من ويلاتها، بما يسمح بمواصلة دفع عجلة التنمية المحلية بهذه البلدية.