استقبل سكان ولاية غرداية اليوم الأول من شهر رمضان في أجواء بهيجة، وقد شهدت الأسواق وبعض المحلات التجارية إقبالا ملحوظا لإقتناء المستلزمات الضرورية لهذا الشهر الكريم من أواني وأدوات المطبخ وتوابل ومواد غذائية منها خاصة الزيت والسكر والسميد لاعداد خبز المنزل وبعض الحبوب كالفريك الذي يحضر به الشوربة المفضلة لدى الكثير من الصائمين محليا دون غيرها من الوجبات في وقت الإفطار. المتجول عبر أسواق غرداية يلاحظ الارتفاع المحسوس في أسعار الخضر والفواكه مثل المطاطم ( 70 دج) الجزر(50 دج) الكوسة او الكورجات (60 دج) فيما حافظت أسعار البطاطا على نوع من الاستقرار في انتظار تسويق الكميات التي خزنت سابقا من طرف المصالح المعنية أما التمور من نوع »الغرس« فقد عاودت أسعارها الارتفاع إلى أزيد من 140 دج للكيلوغرام الواحد، فيما لم تدخل بعد تمور دقلة نور الأسواق المحلية لتأخر وقت جنيها الذي سيكون خلال شهر أكتوبر المقبل، اسعار اللحوم البيضاء قفزت بدورها قفزة قياسية نحو 280 دج للكيلوغرام الواحد شأنها شأن اللحوم الحمراء مع تسجيل ندرة في البيض وارتفاع سعر البيضة الواحدة الى نحو 10 دج وبخصوص الحليب ارتفع سعر الكيس الى 55 دج نتيجة التهافت عليه من قبل الصائمين كما جرت العادة في كل موسم رمضان وحسب التجار الذين تحدثوا الينا فإنه ينتظر أن تعود الأسعار الى الاستقرار تدريجبا مع مرور الأيام الأولى من رمضان بحكم وفرة السلع المعروضة وبكميات كبيرة بأسواق غرداية نتيجة المساعي المبذولة من قبل السلطات والخواص في سبيل رفع الانتاج الفلاحي، لكن آليات التوزيع والتسويق المتبعة حاليا وتدخل الوسطاء والمضاربين بين المنتج والمستهلك هو الذي أحدث هذا الارتباك في الأسعار بالسوق المحلي، يقول باعة التجزئة. وقصد معرفة البرنامج المسطر من قبل مصالح مراقبة الأسواق المحلية، أوضح رئيس مصلحة مراقبة الجودة بمديرية التجارة بولاية غرداية ل »المساء« ان الأسعار كما هو معروف تخضع للعرض والطلب ماعدا أسعار المواد المدعمة من طرف الدولة وهي الخبز بنوعيه العادي والمحسن والحليب المبستر والسميد، كما أكد على ضرورة التزام التجار بعدد من الضوابط القانونيّة مثل عرض الأسعار للزبون واحترام شروط الصحة والنظافة وأضاف محدثنا أن أعوان الرقابة بولاية غرداية سيحرصون كذلك خلال هذا الشهر على التطبيق الصارم لقرار وزارة التجارة الذي يتعلق بخضوع كل نشاط لتحضير وتسويق الحلويات الشرقية للقيد في السجل التجاري، موضحا أنه على التجار الراغبين في تغيير نشاطاتهم التجارية بصفة مؤقتة خلال شهر رمضان مطالبون بالقيام بالتعديل المسبق لسجلاتهم التجارية. وأوضح مصدرنا أن المحلات المرخصة لصناعة الحلويات وفي مقدمتها "الزلابية" ستخضع الى أخذ عينات من زيت المائدة المستعمل في تحضير تلك الحلويات واختبارها في المخابر للتأكد من عدم تلفها من كثرة استعمالها في القلي.