تعرف قضية الصحراء الغربية اهتماما متزايدا من قبل الإعلام الدولي وأصبحت تشكل محطة في نشرات العديد من القنوات التلفزيونية بهدف تسليط الضوء على حيثيات القضية في ظل استمرار الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية. وأبرزت قناة "سا.بي. سي. نيوز" الجنوب افريقية ضمن حصة خاصة جوانب من القضية الصحراوية والجهود التي يقودها الاتحاد الإفريقي من أجل استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة افريقية. وأثارت القناة الجنوب افريقية قلق الاتحاد الإفريقي من استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، حيث استعرضت مواقف الاتحاد الداعم لحق الشعب الصحراوي وقضيته العادلة التي تحظى بدعم قوي من قبل دول وازنة داخل القارة وعلى رأسها جنوب إفريقيا. وأكد متحدث باسم خارجية جنوب افريقيا للقناة دعم الجهود التي تقودها مفوضية الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة والمبعوث الخاص إلى الصحراء الغربية الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو. وذكرت القناة أن المغرب الذي يحتل الصحراء الغربية منذ سنة 1975 قام سنة 1976 بقصف المدنيين الصحراويين بالأسلحة المحرمة دوليا وأجبرهم على مغادرة وطنهم الأم. وأوضحت القناة أن الصحراء الغربية تعتبر البلد الوحيد في القارة الأفريقية الذي لا يزال تحت الاحتلال ومدرجة في جدول أعمال الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار. وخلصت القناة إلى أن المحتل المغربي المرفوض من طرف المجتمع الدولي يسيطر على ثروات الإقليم ويواصل نهبها. وكانت وسائل إعلام أجنبية أخرى أولت اهتماما خاصا لكفاح الشعب الصحراوي ومنها قنوات نيجيرية سلطت الضوء هي الاخرى على القضية الصحراوية مبرزة كفاح الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير و بناء دولته المستقلة. عداء عنصري متزايد في المغرب تجاه المهاجرين الأفارقة أبدى تجمع مناهضة العنصرية والدفاع عن حقوق الأجانب والمهاجرين، مخاوف متزايدة من "تنامي الكراهية" في المغرب تجاه الأفارقة والأجانب من دول جنوب الصحراء. وجاءت هذه المخاوف ردا على الحملة الواسعة التي باشرتها قوات الأمن المغربية نهاية الشهر الماضي، لترحيل مهاجرين أفارقة منحدرين من دول جنوب الصحراء من حي بوخالف بمدينة طنجة. وخلّفت تلك المداهمات العنيفة مقتل مهاجر وإصابة آخر بجروح بليغة ضمن عملية وصفها التجمع بمثابة تصرف "عنصري يستهدف أجانب سود من جنسيات غير مغربية". ولم يخف تجمع مناهضة العنصرية "قلقه تجاه الطابع العنصري وغير القانوني لعمليات الترحيل التي شحنتها مقالات صحفية ذات طابع عنصري تجاه الرعايا الأفارقة المتواجدين بحي بوخالف بمدينة طنجة. واتهم التجمع مختلف الصحف المغربية بتغذية العداء للأفارقة مما أدى إلى"ارتفاع مناخ التعصب والكراهية العنصرية" في "تقاسم لمسؤولية انتهاكات حقوق السود غير المواطنين التي تقوم بها السلطات المغربية. وأكد بيان المنظمة غير حكومية، أنه إذا كان إعلان السلطات المغربية وقيامها بعملية تستهدف حصريا الأفارقة السود "فلا يمكن أن يفسر هذا إلا بالقول إنها تقوم بعملية عنصرية تستند فيها على لون البشرة أو الجنسية كمعيار".