دعا السيد الطيب زيتوني، وزير المجاهدين أمس الاثنين، من ولاية تيزي وزو إلى العمل على التعريف بالزعماء وأبطال الثورة التحريرية عبر إنجاز معالم تذكارية، وعرض إنجازاتهم وبطولاتهم خلال كتابة التاريخ، وتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين، مؤكدا على ضرورة تعميم هذه المعالم على المستوى الوطني، والاعتناء بها خدمة للجزائر ومستقبلها. وأضاف الوزير، خلال إشرافه على تدشين 11 معلما تذكاريا من بينها 9 معالم خاصة بعقداء وقادة الولاية الثالثة تاريخيا، أن تيزي وزو تحتضن معالم قادة الثورة المظفرة، حيث عمدت بمناسبة الذكرى ال 53 لاستقلال الجزائر والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر إلى إنجاز معالم تذكارية لأبطال وزعماء أول نوفمبر. وأوضح وزير المجاهدين، أن هذه المعالم هي الجزء المادي من كتابة التاريخ، والتعريف ببطولات الزعماء حتى يتعرّف عليهم الشباب ويقتدي بهم، قائلا "إن كتابة التاريخ لا تقتصر على الكتابة لوحدها فقط، وإنما يجب أن تكون هناك معالم تخلّدهم. وقام وزير المجاهدين خلال زيارته للولاية، بتدشين مجموعة من النصب التذكارية المخلّدة لأبطال وقادة ثورة نوفمبر المظفرة التي تم إنجازها على طول الطريق الوطني رقم 12 انطلاقا من المدخل الغربي لتيزي وزو تادميت إلى غاية مقلع المخرج الشرقي للولاية، حيث دشن على مستوى محول مدينة تادميت نصبا تذكاريا للعقيد كريم بلقاسم، وبنفس البلدية أشرف الوزير على تدشين نصب تذكاري للعقيد اعمران أعمر بمحول سيدي نعمان، لينتقل بعدها إلى مدينة تيزي وزو، أين دشن أربعة نصب تذكارية تخص العقيد علي ملاح بمحول وادي فالي، والعقيد دهليس سليمان، بمحول بني دوالة، إضافة إلى نصب تذكاري للعقيد علي زعموم، بمحول رحاحلية وكذا نصب تذكاري للمنظم الرئيسي لمؤتمر الصومام الشهيد عبان رمضان. كما تم على مستوى بلدية تيزي راشد، تدشين ثلاثة نصب تذكارية لثلاثة من عقداء الثورة االتحريرية منهم نصب للعقيد آيت حمودة اعميروش، بمحل تالة عمارة، ونصب للعقيد يازروان سعيد بمحول تامدة، وأخيرا للعقيد محمدي سعيد بمحول تابوقرت. وعلى بعد أمتار تم تدشين نصب تذكاري للمؤسس الأول للاتحاد العام للعمال الجزائريين عيسات ايدير، على مستوى محول شعايب ببلدية مقلع، في حين تم بمحول شعوفة ببلدية صوامع تدشين نصب تذكاري للعقيد اكلي مقران المدعو "محند أولحاج". والجدير بالذكر أن إنجاز معالم تذكارية لأبطال وقادة الولاية التاريخية، تم بمبادرة الوالي السيد عبد القادر بوعزقي، الذي كشف عن تجنيد نحو 9 فنانين من أبناء الولاية الذين قاموا بإنجاز هذه المعالم التذكارية على طول الطريق الوطني رقم 12، موضحا أنه تم وضع كل معلم تذكاري بالطريق المؤدي إلى المنطقة التي ينحدر منها الشهيد من شخصيات ثورية وقادة الولاية الثالثة تاريخيا، وهذا بهدف التعريف بتاريخ الثورة المجيد الحافل ببطولات وإنجازات الولاية الثالثة تاريخيا.