باشرت مصالح القطاع الصحي لولاية بجاية حملة للتبرع بالدم تحت إشراف مركز الدم التابع لمديرية الصحة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، والتي برمجت عبر مختلف المساجد لاستغلال فرصة التوافد الكبير للمصلين عليها خلال صلاة التراويح، وبذلك رفع المخزون من الدم إلى أكبر قدر ممكن وتأمين أكياس هذا السائل الحيوي للمحتاجين من المرضى عبر مختلف عيادات ومستشفيات الولاية في ظل نقص التبرع الذي شهده فصل الصيف. وستعمل الفرق الخاصة بمركز الدم على مباشرة عملها بعد صلاة العشاء إلى ما بعد التراويح، وتمدد ساعات العمل في حالة وجود عدد كبير من المتبرعين إلى حدود الساعة الواحدة إلى الثانية صباحا، وعمد المشرفون على العملية اختيار مسجد الكوثر الذي يتسع لحوالي 15 ألف مصل و60 ألف مصل بالساحة الخارجية، ليكون أول محطة لفريق جمع الدم. * للإشارة فقد سجل مركز نقل الدم بارتياح عملية جمع الدم خلال شهر رمضان من السنة الفارطة، حيث بلغ عدد المتبرعين إلى غاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان أزيد من ألفي متبرع، إلا أن الكمية كانت غير كافية، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالصفائح الدموية التي لا تزيد مدة حفظها عن 5 أيام والتي تشهد طلبا كبيرا، خاصة بمصالح أمراض الدم، السرطان والتوليد، حيث يحتاج مريض واحد من المصابين بسرطان الدم، حسب الأطباء، إلى حقنة بها صفائح 8 متبرعين مرتين في اليوم، ما يجعل حياة مريض واحد من مرضى سرطان الدم مرتبطة بتبرع 16 شخصا يوميا، هذا وتطرح أيضا قضية الفصائل الدموية السلبية نفسها بحدة، حسب الأطباء، خاصة وأن الخرجات اليومية لفرق جمع الدم، أثبتت أنه لا يتم العثور على متبرعين من أصحاب الفصائل الدموية السلبية، خاصة فصيلة (O سلبي) إلا نادرا، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه ومن بين 200 متبرع لا يوجد سوى 4 إلى 5 من أصحاب الفصائل السلبية.