أبدى محافظ المهرجان الدولي لتيمقاد والمدير العام لديوان الثقافة والإعلام لخضر بن تركي، ارتياحه للجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة، التي تكفلت بالجانب المالي للطبعة ال 37 للمهرجان، مؤكدا على ضرورة الحرص على الارتقاء بالمهرجان، الذي أصبح عنصرا فاعلا في التنشيط الفعلي الثقافي والاقتصادي. وتوقف السيد بن تركي في ندوة صحفية نشّطها في اختتام المهرجان أول أمس، عند المشاكل المالية التي تحول دون تنظيم مهرجان في حجم تيمقاد، الذي اكتسب شهرة عالمية، مستبعدا الدور السلبي للمؤسسات الاقتصادية من خلال غياب ثقافة التمويل، لضمان ديمومة المهرجان الذي يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه من جديد سنة 1997. وأضاف منشّط الندوة أن النشاط الثقافي غير مرتبط بسهرات تيمقاد فقط، داعيا إلى تنويع الأنشطة الثقافية والفنية؛ موازاة مع المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية؛ بالنظر إلى تنوع البرنامج السنوي للمهرجان، الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين لهم من الشهرة ما يمكن أن يشكل سندا للمهرجان. كما أكد المتحدث على ضرورة توظيف المهرجان في بعده الفني والثقافي، واستغلال خصوصيات المنطقة، وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة، التي تمثل دعما آخر للاستثمار بالمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب السياح. وبخصوص طبعة هذه السنة، أوضح بن تركي أن تنوع البرنامج يُعد سابقة في تاريخ المهرجان بعد إعادة بعثه سنة 1997 رغم الظروف العامة التي جرى فيها التحضير، مستبعدا فرضية العزوف عن سهراته، ومستدلا بحضور الجمهور الذي شكّل نسبا متقدمة تصل إلى 70 بالمائة رغم أنه نُشّط على غير العادة، في شهر أوت؛ بسبب حلول شهر رمضان الذي تزامن مع شهر جويلية.