أبدى محافظ المهرجان السيد لخضر بن تركي المدير العام لديوان الثقافة والإعلام ارتياحه للجهود المبذلولة من قبل وزارة الثقافة التي تكفلت بالجانب المالي للطبعة ال34 لمهرجان تيمقاد الدولي. وأكد في ندوة صحفية نشطها، صباح أمس، بفندق شيليا بباتنة، على ضرورة الحرص على الارتقاء بالمهرجان. مغتنما الفرصة لإثارة المشاكل المالية التي تحول دون تنظيم مهرجان في حجم تيمقاد الذي اكتسب شهرة عالمية، داعيا المؤسسات الاقتصادية، في غياب ثقافة السبونسور، إلى ضمان ديمومة المهرجان الذي يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه من جديد سنة 1997. وأضاف أن لهذه المؤسسات دورا يجب أن يوظف لتمويل القطاع الثقافي وكذا إنشاء مراكز الاستقبال كالفنادق وهذا لاحتضان التظاهرات الثقافية الغزيرة. مشيرا إلى أن الجزائر تفتقر إلى الهياكل التي ستمكنها من تنظيم أفضل للفعاليات الفنية والثقافية، خاصة أمام الكم الوفير لهذه الأخيرة. وبرر غياب العديد من الوجوه الفنية عن طبعة هذه السنة بالظروف العامة التي تم التحضير فيها للبرنامج الذي تزامن مع خمسينية الاستقلال والتكاليف الباهظة لبعض الوجوه الفنية. موضحا أن برنامج محافظة المهرجان شامل ومتنوع فنيا وثقافيا لتجسيد شعار "الاحترافية لخدمة الثقافة".منشط الندوة أوضح بأن النشاط الثقافي غير مرتبط بسهرات تيمقاد، داعيا إلى تنويع الأنشطة الثقافية والفنية موازاة مع المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية بالنظر لتنوع البرنامج السنوي للمهرجان الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين لهم من الشهرة ما يمكن أن يشكل دعما للمهرجان. وأكد، على صعيد آخر، على ضرورة توظيف المهرجان في بعده الفني والثقافي واستغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما آخر للاستثمار بالمنطقة التي تختزن كنوزا ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب السياح. وفي رده عن سؤال ل«المساء"حول إمكانية إضفاء الجانب التجاري على المهرجان في طبعات لاحقة وخلق فرص المنافسة الإعلامية بفتح المجال للفضائيات، قال بن تركي إن القنوات الكبيرة تبتغي شراء حقوق التغطية والنقل وهو ما لا يمكن تحقيقه في الجزائر، باعتبار أن تمويل المهرجان عمومي وبالتالي من الطبيعي أن تكون أولوية التغطية للتلفزيون الجزائري. مضيفا أنه من المستحيل أيضا تضخيم سعر التذاكر حسب حجم الفنان المنشط للحفل فضلا عن ذلك، أبرز دور الإعلام في الإسهام في ترقية المهرجان وبعثه للارتقاء لمصاف المهرجانات العالمية وأوضح بأن الدور الريادي يكمن في إسهام الإعلام المحلي بالمنطقة وتحسيس المؤسسات الاقتصادية بضرورة المساهمة الاشهارية لتوظيف كل شروط إنجاحه وتنويع الأطباق خلال فترة المهرجان بأنواع الفنون الأدبية، الفنون الشعبية، الفنون التشكيلية والدرامية وخلق فضاءات للتعريف بالصناعات التقليدية. وبخصوص طبعة هذه السنة، أوضح منشط الندوة أن تنوع البرنامج كفيل بتحقيق أهداف المهرجان وأن ليلة الافتتاح سيجسد فيها قرابة 100 فنان الأهداف المشتركة في مقام عظمة المسرح بكل طقوسه وجمالياته.وكان بن تركي جدد دعوته للإعلاميين والفنانين للإسهام بقوة في إنجاح فعاليات الطبعة التي سوف تدشن بعروض الطبعة من خلال الأوركسترا الوطنية بصبغة أكاديمية يطغى عليها الطابع السيمفوني تكريما للراحلة زوليخة. وفي السياق، كشف عن وقفة تضامنية ستخصص للراحلة وردة الجزائرية في فعاليات طبعة مهرجان جميلة الدولي هذه السنة.