أكد السيد نسيم ضيافات، رئيس الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من قروض "أونساج" "أونجام"، "كناك"، أن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أمرت بفتح أبواب الاستثمار الخاص أمام الشباب، لاسيما في مجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال مع السهر على تعزيز الثقة بين الشباب والوكالات، مشيرا إلى أنه سيتم تنصيب خلية متابعة لمرافقة المؤسسات المستحدثة من خلال القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة، وهو الأمر الذي استحسنه كونه يعكس اهتمام الحكومة بفئة الشباب ووضع ثقتها في الكفاءات المحلية للنهوض بالقطاع الاقتصادي. أكد السيد نسيم أن مبادرة إنشاء هذه الجمعية جاءت من منطلق أنه صاحب مؤسسة مصغرة نشأت في إطار "أونساج" في مجال المقاولاتية، بعد تحصله على شهادة الليسانس، فولوجه عالم الشغل جعله يدرك مدى الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الشباب عند إدارتهم لأعمالهم الخاصة، لاسيما بالنسبة للذين يفتقرون للخبرة في المجال، ما يدفع مؤسساتهم إلى الإفلاس بعد سنوات قليلة وبدون أي سابق إنذار. وفي هذا الخصوص، أوضح نسيم في حديثه ل"المساء" أن عمل الجمعية يهدف بالدرجة الأولى إلى الاحتكاك بالشاب المستثمر لأول مرة، والذي سعى إلى تطوير مؤسسته المصغرة وإنجاحها بجميع السبل والطرق المتاحة والمشروعة، إلا أن بعض المشاكل حالت دون تحقيق ذلك، مضيفا أن الحكومة تعطي اهتماما خاصا لبعض التخصصات في هذه الفترة أكثر من غيرها، كونها تسعى إلى تطوير قطاعات خاصة لا تزال تعاني عجزا في "البنية التحتية"، كما هو الحال بالنسبة لقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال السلكي واللاسلكي، هذا بعدما أعطي الاعتبار في وقت مضى لتخصصات أخرى تم الاهتمام بها بصفة خاصة، لاسيما وأنها تعرف تكوينات مكثفة في مراكز التكوين المهني. وعن طريق عمل الجمعية، يقول نسيم، "عندما يواجه شاب مستفيد من قروض "أونساج" "أونجام"، "كناك" مشكلا بعد إنشائه لمؤسسته المصغرة، أعمل في هذه المرحلة على إعلامه وتوجيهه لخلق مشاريع خاصة دون أخطاء تهدد مؤسسته بالإفلاس، فضلا عن المساهمة في تحسين الإجراءات البنكية والجبائية وذلك عن طريق تسخير التجارب المكتسبة لأعضاء الجمعية مع هذه المصالح، مع خلق علاقات تعاونية بين المستفيدين والمقبلين على الاستفادة من القروض، فهذه المرحلة حسب المتحدث حساسة ولابد من مرافقة الشاب المستثمر الذي يفتقد للخبرة، فقبل إنشاء هذه الجمعية كانت عملية المرافقة تتم في مرحلة قبل الاستفادة من القرض فقط. اقتربنا من بعض الشباب الذين حاولوا الاحتكاك بأعضاء الجمعية من خلال مشاركتهم في القافلة الإعلامية الوطنية للمؤسسات المصغرة التكنولوجية التي حطت رحالها في ساحة البريد المركزي مؤخرا، وأوضح أغلبية من كان لنا حديث معهم أنهم يستحسنون هذا النوع من المبادرات، ورغم أن الجمعية قد أنشئت في سنة 2012، إلا أنهم لم يكونوا على دراية بوجودها، وهذا ما أوضحه عز الدين، شاب في 26 من العمر والذي أقبل على وكالة "أونساج" قبل سنة للاستفادة من قرض، وقد تمت الموافقة على مشروعه إلا أنه، ولحد الساعة لم ينطلق بعد في تجسيده بسبب بعض الصعوبات التي واجهها في إيجاد المحل الذي اشترطت الوكالة وجوده قبل تقديم القرض، حيث أشار إلى أنه لا يزال "يدور" في حلقة مفرغة. وأوضح أن هذا النوع من الجمعيات يشكل همزة وصل بين المستثمر الجديد ومختلف القطاعات الأخرى، ولو بحمل انشغالاتهم إلى الجهات المعنية. من جهتها، قالت صبرينة 29 سنة، إنها تفكر في سحب قرض من وكالة "أونساج"، إلا أنها لا تزال غير متأكدة من النشاط الذي تريد مزاولته، وحسب الشهادة التي تحملها كتقنية سامية في الإعلام الآلي، نصحها أعضاء الجمعية بالالتحاق بالتخصص التكنولوجي في الإعلام، وفي هذا الإطار أبدت ارتياحها لوجود هذا النوع من الجمعيات التي وصفتها بالمرجع لانشغالاتها بعد انطلاقها في عالم الشغل بمساعدة قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. للإشارة، فإن الجمعية أسسها "نسيم ضيافات وسياب عماد" وهما من ولاية سطيف.. ونظرا لما تحمله من أفكار هادفة و رسالة سامية جعلها الشاب المستثمر مرجعا له للنصيحة والمرافقة.