يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم إلى العودة بنتيجة إيجابية والاقتراب من التأهل، بمناسبة اللقاء الذي سيجمعه اليوم بنظيره منتخب ليزوتو بملعب ماسيرو، على الساعة (00، 14 بتوقيت الجزائر)، في إطار الجولة الثانية للمجموعة العاشرة في تصفيات كأس إفريقيا 2017. وتحدو رفقاء اللاعب ياسين براهيمي العزيمة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب ليزوتو الذي يريد هو الآخر البقاء في سباق التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2017، بعد هزيمته الأولى أمام إثيوبيا (2-1) والاقتراب من المنتخب الجزائري في الترتيب. وكان "الخضر" قد أجروا تربصا ببريتوريابجنوب إفريقيا استغرق أربعة أيام، خصصه الطاقم الفني بقيادة الفرنسي كريستيان غوركوف للتأقلم على الظروف المناخية الموجودة في ماسيرو، بالإضافة إلى مسألة الارتفاع عن سطح البحر، فضلا عن وضع الخطة التي سيعتمدها يوم المباراة. وقد أبدت العناصر الوطنية إرادة قوية للعودة بنتيجة إيجابية من ماسيرو وتأكيد الفوز الأول في التصفيات القارية أمام السيشل (4-0)، كما يدرك زملاء الحارس دوخة صعوبة المهمة أمام منافس صعب المنال بميدانه، ولم يتجرع مرارة الهزيمة منذ فترة طويلة على أرضية ميدانه المغطى بالعشب الاصطناعي. محرز يعود ومسلوب لتعويض بن طالب من جانب التشكيلة التي ستخوض اللقاء، يعتمد الناخب الوطني على كامل التعداد بعد غياب كل من سفيان فغولي ونبيل بن طالب، لكنه سيعوّل كثيرا على وسط ميدان ليستر سيتي الانجليزي، رياض محرز الذي تعافى من إصابته. وفي هذا السياق، بات من البديهي أن يعتمد المدرب الفرنسي السابق لنادي لوريون على خطة تكتيكية هجومية بوجود كلا من براهيمي ومحرز وبودبوز وسليماني لترويض أشبال مدرب ليزوتو سيفيفي ماتيتي، انطلاقا من الدقائق الأولى للقاء ولم لا إعادة سيناريو مالاوي. ولعل الجديد الذي تتميز به هاته المقابلة هو عودة وليد مسلوب بعد غياب دام خمس سنوات، أي منذ 2010، عندما استدعاه آنذاك عبد الحق بن شيخة، حيث سيتم إدخاله في وسط الميدان رفقة سفير تايدر، بينما سيعطى تنشيط الهجوم لياسين براهيمي. وبالنسبة لوسط الدفاع، فسيتم الاحتفاظ بكارل مجاني وعيسى ماندي، بينما تعهد مهمة الظهيرين لفوزي غلام ومهدي زفان. وفي الهجوم، سيتم الاعتماد على المهاجم الحالي لنادي ليشبونة البرتغالي، إسلام سليماني (15 هدفا)، بينما يعود منصب حارس المرمى لعز الدين دوخة في غياب رايس مبولحي. ويدير اللقاء ثلاثي التحكيم الناميبي، جاكسون بافازا بمساعدة ايزازكار بواز وكريستوف الفريد. وقامت التشكيلة الوطنية بحصة تدريبية أخيرة يوم أمس السبت بتوقيت المباراة، والتي وضع من خلالها الناخب الوطني كريستيان غوركوف آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية، قبيل موعد المواجهة الرسمية ظهيرة اليوم. جدير ذكره أن الفريق الوطني يتصدر مجموعته بفارق الأهداف عن إثيوبيا (+4)، مقابل (+1) لإثيوبيا بعد الجولة الأولى من التصفيات، حيث فازت الجزائر على السيشل (4-0) وفازت إثيوبيا على الليزوتو (2-1). الحارس دوخة: لا يجب الوقوع في فخ التساهل أكد الحارس عزالدين دوخة، الذي ينتظر أن يحل محل الحارس مبولحي الغائب عن هذا الموعد، على أهمية تسجيل نتيجة إيجابية مع أخذ كل الحيطة والحذر أمام منافس لن يكون لقمة سائغة. وحذّر عز الدين دوخة من مغبة الوقوع في فخ التساهل أمام منتخب ليزوتو، الذي يبقى عصيا على أرضية ميدانه، حيث صرح في المنطقة المختلطة قائلا: ”منتخب ليزوتو صعب المراس على أرضية ملعبه، لقد سمحت لنا حصة المعاينة من معرفة نقاط ضعف وقوة المنافس، ونحن نعلم حجم المسؤولية التي تنتظرنا و وجوب الظفر بنقاط المباراة التي تسمع لنا في الحفاظ على الصدارة، وأنا مستعد للمشاركة أساسيا”. وليد مسلوب: أتمنى أن نحقق انتصارا ضد الليزوتو من جهته، أكد اللاعب وليد مسلوب العائد إلى صفوف الخضر بعد خمس سنوات من الغياب، أنه عاقد العزم على تشريف الألوان الوطنية حتى يكون عند حسن ثقة المدرب كريستيان غوركوف، مضيفا أنه سيعمل المستحيل من أجل مساعدة رفاقه للعودة بنقاط الفوز. وصرح وليد مسلوب قائلا: ”أولا، أنا سعيد جدا بالعودة إلى صفوف المنتخب الوطني بعد غياب دام خمس سنوات مرت بسرعة، بالنسبة لي، استدعائي مكافأة للعمل الذي قمت به في لوريون، وأنا تحت تصرف الناخب الوطني ويجب أن أثبت إمكاناتي، أتمنى أن نحقق الفوز في مباراة الأحد لنحافظ على صدارة المجموعة”. حسين العرفي: هدفنا الفوز في هذه المباراة تحدث حسين العرفي عن مباراة المنتخب الوطني ضد ليزوتو، حيث كشف أن التحضيرات تسير في أحسن الظروف، وأنهم كلاعبين سيدخلونها من أجل هدف واحد و هو تحقيق الفوز والظفر بنقاطها الثلاث. وقال لاعب اتحاد العاصمة في هذا الصدد: ”تربصنا يسير في أحسن الظروف، والكل يعول على تحقيق الفوز في هذه المباراة، وذلك لأهميتها فيما تبقى من مشوارنا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا2017.. من جانبي، أنا تحت تصرف المدرب إذا أراد الاعتماد عليّ في المواجهة ضد منتخب الليزوتو”. أصداء من ماسيرو @ لا يستوعب مطار ماسيرو الذي يحمل اسم موهوسهو الدولي، أعدادا كبيرة من المسافرين، حيث تنطلق الرحلات الكبرى نحو أوروبا وإفريقيا من مطار ”أور تامبو الدولي” بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، والتي تبعد عن ماسيرو بنحو 416 كلم. @يقطن بعاصمة الليزوتو، ماسيرو، أكثر من 200 ألف نسمة من بينهم نسبة كبيرة من أصول آسيوية مختصة في مجالي الإطعام والتجارة. @ ترتفع درجة الحرارة في ماسيرو بنحو 20 درجة بعد الزوال، لتنخفض إلى 5 درجات مئوية مساء، وسيخوض لاعبو المنتخبين المباراة في طقس معتدل. @ الليزوتو الذي تحيط به جنوب إفريقيا من كل جانب، والذي يملك روابط تاريخية عريقة مع بلد الزعيم الراحل نلسون مانديلا، يتعامل بالعملة الجنوب الإفريقية الراند في المعاملات التجارية. وبإمكان السياح الأجانب الذين يتوفرون على الراند صرفها في الليزوتو التي تسمى عملتها ”مالوتي” . @باستثناء بعض البنايات الشاهقة للبنوك و المؤسسات الإدارية المتواجدة بوسط المدينة، يمثل الوجه الآخر لماسيرو أكواخا لا تنتهي وخاصة بمدخل المدينة، ورغم وضعيتهم الاجتماعية الصعبة تعلو محيا ساكنيها الابتسامة خاصة عند رؤية الأجانب. @ يقيم الوفد الجزائري خلال تواجده بماسيرو بفندق ”ليزوتو سن” ذي خمس نجوم والذي لا يبعد كثيرا عن وسط المدينة، والتحق اللاعبون بهذا الفندق عشية أول أمس قادمين إليه من بريتوريا. @ تعتبر مدينة ماسيرو المكان الملائم لتحضيرات بدنية جيدة، حيث توجد على ارتفاع 1600م عن سطح البحر، وهو ما يفسر التربص الذي أجراه المنتخب الوطني ببريتوريا للتأقلم مع مناخ هذه المدينة.