أصبح كل شيء واضحا بالنسبة للمنتخب الوطني، بعد انتصاره على نظيره السينغالي يوم الجمعة الفارط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وصعوده الى المركز الاول في المجموعة بفارق نقطة واحدة عن الغامبيين والسينغاليين... ويتعين الآن على رفاق زياني استغلال هذا الانتصار وانعكاساته الإيجابية على معنوياتهم، بالاستعداد جيدا للجولة القادمة من هذه التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وامم افريقيا 2010، حيث سيواجهون بمنروفيا المنتخب الليبيري الذي ليس له ما يربح او يخسر في هذه التصفيات بعد ان خرج من من السباق. ومما لا شك فيه ان التحرر من عقدة الخوف، الذي كان ينتاب لاعبي الفريق الوطني قبل لقاء السينغال، سيعطيهم قوة اضافية من اجل اللعب ضد ليبيريا بعزيمة الانتصار، حيث لن يكون امامهم خيار آخر سوى العودة بنقاط المباراة اذا ارادوا البقاء في سباق التصفيات، ولاشك ان المدرب الوطني رابح سعدان يدرك جيدا معنى اهمية الاحتفاظ بالمركز الاول في المجموعة، حيث سيجنب تشكيلته الوقوع في الدور القادم مع منتخبات قوية ولعب مباريات أقل حدة، الا ان سعدان اكد ان لا يعطي اهمية كبيرة لهذا الجانب، بقدر ما يتعين الفوز فقط على ليبيريا لاعتقاده، ان الصعوبات الحقيقية تبدأ مع انطلاق المرحلة الثانية من هذه التصفيات، مهما كان مستوى المنتخبات التي سواجهها "الخضر". ومما لاحظه سعدان في المباراة ضد السينغال، ان الروح الجماعية للاعبين كانت سيدة الموقف، حيث انقذت التشكيلة الوطنية من الاخفاق واصبحت الآن بمثابة القوة الحقيقية التي ينبغي الاعتماد عليها مستقبلا... فمن النقاط الإيجابية في تلك المباراة، توصل اللاعبين الجزائريين الى اجتياز الظروف الصعبة التي مروا بها، بعد تقدم السينغال في النتيجة، حيث لم يفقدوا الامل وتوصلوا الى تعديل النتيجة قبل ان يضيفوا هدفين قاتلين، وقد اعتبر ذلك سعدان من النقاط الايجابية التي يتعين استغلالها في المستقبل، قائلا انه متأكد من ان تحولا كبيرا حدث في صفوف عناصره، بعد ان واصلوا اللعب بتضامن كبير، حيث لم يشككوا في قدرتهم على العودة في النتيجة رغم كل النقائص التي كانت موجودة، لاسيما في خط الدفاع الذي ارتكب اخطاء كثيرة في المراقبة والتركيز سمحت للخصم بتسجيل هدفين.