استنكرت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات المرتكبة من طرف الدولة المغربية، إقدام سلطات الاحتلال على منع وفد كونفدرالية النقابات الدولية من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلّة، ودعت إلى تدخل عاجل لرفع الحصار المضروب على المنطقة. ونددت الجمعية بهذا "المنع غير المفهوم وغير المبرر"، واعتبرته محاولة لحجب واقع ما يعيشه العمال الصحراويون بالمنطقة ومن انتهاكات لحقوق الإنسان بالإقليم. وطالب بيان الجمعية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام ب«تدخل عاجل" من أجل رفع الحصار المضروب على المنطقة، وتمكين الوفود الحقوقية من الاطلاع على الواقع الحقيقي الذي يعيشه الصحراويون في المناطق المحتلّة. وجدد البيان دعوة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية إلى تكثيف زياراتها للمناطق المحتلّة، والعمل على فتح تحقيق حول ما يجري من انتهاكات مستمرة لحقوق المواطن الصحراوي. وكان من المفروض أن يحل وفد كونفدرالية النقابات الدولية في زيارة ميدانية بالأراضي الصحراوية المحتلة في الفترة ما بين 14 إلى 16 سبتمبر الجاري، تجسيدا لقرار المؤتمر الثالث لهذه الهيئة النقابية الهادف إلى معاينة الواقع النقابي والحقوقي للعمال الصحراويين في المناطق المحتلة. واعتبر الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن إفلات السلطات والنقابات المغربية من العقاب إثر هذا الفعل الماس باحترام أكبر صرح دولي شيده العمال في العالم، سيشكل سابقة تشجع التمرد على الحق والقانون والمثل الإنسانية التي أقرها ودافع عنها هذا الاتحاد بشجاعة منذ تأسيسه في العاصمة النمساوية فيينا عام 2006. وتصر سلطات الاحتلال المغربية على فرض حصار تام على المناطق المحتلة، حيث تمنع كل الوفود خاصة الأجنبية منها من دخول المناطق المحتلة. وسبق لها وأن رفضت دخول عدد من الوفود الأجنبية المهتمة برصد ومتابعة وضعية حقوق الإنسان بالمدن المحتلّة من الصحراء الغربية بهدف عزلها عن أعين المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية.