أكد رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، أمس، على ضرورة التكفل بجميع المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي مست بعض مناطق الوطن وشدد على تسوية مشكل السكنات الهشة نهائيا وإحصاء المتضررين الفعليين لقطع الطريق أمام الذين يحاولون استغلال الفرصة لتسجيل أنفسهم ضمن قوائم المنكوبين··· وأوضح رئيس الحكومة خلال الزيارة التفقدية التي قام بها لمدينة زرالدة رفقة وزراء الداخلية والجماعات المحلية، النقل، الموارد المائية والأشغال العمومية، أن إحصاء العائلات المتضررة يجب أن يتم حالة بحالة لتذهب السكنات لمستحقيها الفعليين· وقد استمع رئيس الجهاز التنفيذي إلى انشغالات بعض السكان وكذا المسؤولين الذين أشاروا إلى أن وادي سيدي منيف أحدث أضراراً كبيرة حيث حمل معه الأتربة كما تهدمت بيوت قصديرية لثلاثين عائلة، بينما يجري إحصاء كافة المتضررين منهم من مستها أيضا فيضانات وادي معلمة حيث تم ترحيل 250 عائلة بعدما فاض الوادي بصفة مفاجئة في حين تضررت بعض المساكن جزئيا نتيجة المياه التي غمرتها وسط المدينة· وقد أشار أحد المسؤولين إلى أن خليتين تم تنصيبهما في هذا الصدد وتعمل حاليا في الأماكن المتضررة وإحصاء كل العائلات منها 150 عائلة تقطن بمحاذاة فندق مازافران، تضررت، حيث خصصت إمكانيات كبيرة للتكفل بالمتضررين وتنظيف الشوارع من الأتربة وكل ما حمله الوادي بعد فيضانه كما يجري تنظيف الوادي ومحاولة تغيير مساره لتجنب أضرار أخرى· وبحي ألف سكن إطلع السيد بلخادم أيضا على الوضعية حيث تم إحصاء المتضررين كما تم تنصيب لجنة لدراسة وضعية الوادي· من جهة أخرى أكد رئيس الحكومة، على مستوى الجسر الرابط بين سطاوالي وعين البنيان الذي تحطم بصفة كبيرة أن الخسائر المادية التي خلفتها الأمطار الأخيرة بمختلف مناطق الوطن لم يتم تقييمها بعد، بينما سجلت ثلاث وفيات من بينها طفل توفي أمس نتيجة سقوط جدار بالقصبة، مشيراً في هذا الإطار إلى ضرورة إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية واسترجاع كل الخدمات في انتظار إنجاز مشاريع بناء على التقييم والمعاينات التي سيتم الانتهاء منها· وفي سياق متصل أوضح أن الحكومة تتدارس الأوضاع في كل المناطق المتضررة لاتخاذ الإجراءات اللازمة إضافة إلى فك العزلة على المناطق وإسعاف المواطنين حيث أعطيت تعليمات للجيش للقيام بمهمته في هذا الإطار· وقد أكد رئيس الحكومة على ضرورة بناء الجسر النهائي بدلاً من الجسر المؤقت الذي إنهار بصفة كبيرة نتيجة فيضان وادي بني مسوس ووجه لومه لمسؤول المشروع الذي كان يشرح أسباب الإنهيار لأنه لم يتم إعلام المواطنين وتبليغهم بأن الجسر مؤقت يسهّل التنقل إلى باب الوادي وأنه سيتم تعويضه بجسر نهائي بعد سنتين من إنجازه في سنة 2001· وذكّر بلخادم في هذا السياق بضرورة أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات وعدم تبرير ما حدث بالأمطار المعتبرة التي بلغت 150 ملم في يوم واحد وبمعدل 120 ملم في شهر نوفمبر الجاري· وكان رئيس الحكومة والوفد المرافق له قد توقف للحظات ب"تريولي" حيث كانت تجري عملية التنظيف من الأتربة وكانت الأشغال بالمناطق التي توقف عندها جارية إلى غاية مساء أمس، بسبب الأتربة المتراكمة التي جرفتها الوديان·