احتضن المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، معرضا ل 26 صورة فوتوغرافية لمجاهدات جزائريات، التُقطت في خضم حرب التحرير الوطني، عنوانه "مجاهدات بين الأمس واليوم". المعرض المنظم بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض لتلمسان تروي صوره جانبا من كفاح المرأة الجزائرية، ومدى مساهمتها في الثورة التحريرية المجيدة التي أثرت في الجانب الاجتماعي للشعب الجزائري، وأزالت الفرق الموجود بين الرجل والمرأة تجاه الواجب المقدس، المتمثل في تحرير الوطن، حيث أطلقت العنان للقوى الكامنة، وقامت بأصعب المسؤوليات وأخطر العمليات. كما يروي المعرض أن الفتاة والمرأة عموما في الجزائر، قدّمت النفس والنفيس من أجل القضية الوطنية للثورة؛ إذ لم يتورع المستعمرون عن هتك الأعراض. ويهدف المعرض لمنح فرصة لبعض المجاهدات الجزائريات اللاتي حظين بتغطية إعلامية أكثر من أخريات كن مجهولات، حيث شهد المعرض بالمناسبة، إقبالا واسعا من طرف الجمهور الحاضر. ويتواصل برنامج الاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة الذي سطّره المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، حيث اشتمل البرنامج على معارض وأيام دراسية وندوات، بالتنسيق مع جامعة أبوبكر بلقايد (قسم التاريخ) ومركز الفنون والمعارض لتلمسان، ومعرض آخر تحت عنوان "الحرب في عيون الطفولة"، ثم يليه يوم دراسي حول "شخصيات وطنية وعالمية في خدمة القضية الجزائرية". ويحتوي البرنامج الثقافي الذي سيمتد حتى نهاية شهر نوفمبر، على أجندة لعروض مسرحية وأناشيد وأفلام ثورية وثائقية، إضافة إلى نشاطات مدرسية بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية حول الثورة التحريرية للكبار وأخرى للصغار، التي ستقدّم "دور الحركة الكشفية في الثورة التحريرية"، إلى جانب ورشات للرسم في إطار مسابقة أحسن عمل حول الثورة بالتنسيق مع ملحقة الفنون الجميلة بتلمسان، حيث سيتم الإعلان عن النتائج النهائية لأحسن عمل، ثم اختتام فعاليات شهر الثورة لسنة 2015 في 30 نوفمبر. موازاة مع ذلك وتزامنا مع النشاطات المبرمجة خلال شهر الثورة، يستقبل المتحف زيارات دورية للمؤسسات التربوية والأفواج الكشفية، بالإضافة إلى عرض أفلام وصور وثائقية حول الثورة التحريرية.