تعد الفنانة صونيا الجزائرية ممثلة مسرحية وسينمائية متألقة وموهبة، فنانة صاعدة تشق طريقها بكبرياء وأناقة، تؤمن بمقولة أسخيلوس أب التراجيديا في المسرح الإغريقي "أعطيني مسرحا أعطيك شعبا". حظيت بتكريم من طرف بلدية الزرقاء بالمملكة الهاشمية الأردنية عن عرض مسرحيتها "الدوامة"، كما فازت بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان صيف الزرقاء بالأردن، "المساء" التقتها وأجرت معها هذه الدردشة. ❊ من هي صونيا الجزائرية؟ — ممثلة مسرحية وسينمائية جزائرية روحا وقالبا. ❊ كيف تقيمين مسيرتك الفنية إلى حد الآن؟ — مسيرتي الفنية أعتبرها في بدايتها، فأنا لم أقدم ما عندي إلى حد السّاعة. ❊ ماذا أعطى لك الفن وماذا أخذ منك؟ — أعطيت الفن وقتي ومالي لكنه في المقابل لم يمنحني الكثير، فعندنا لا تعول في الحصول على الكثير. ❊ هل أنت راضية على ما قدمته إلى حد الآن؟ — لم أقدم شيئا إلى حد الآن، مما يجعلني أشعر بالرضا خاصة أن طاقتي لم تستغلل كما يجب. ❊ أيهما أفضل بالنسبة إليك؛ التمثيل على خشبة المسرح أم أداء الأدوار السينمائية والتلفزيونية سواء في مجال الأفلام أو المسلسلات؟ — للخشبة عشق خاص، لكنني أتواجد كلما وُجد فن راق وهادف سواء في المسرح أو السينما. ❊ باعتبارك ممثلة شابة، كيف تنظرين إلى الحركة المسرحية اليوم؟ — الحركة المسرحية في الجزائر مازالت في مخاض عسير وقد طال الأمر، لذا، أتمني النهوض بالحركة المسرحية قريبا خاصة أن الشبان المبدعين ينتظرون فرصتهم. ❊ هل أنت متفائلة بالحركة السينمائية اليوم؟ — ليس كثيرا، ما لم تطل الحركة السينمائية عمق مجتمعنا، لهذا أقول بأنه يجب أن تمنح للوجوه الجديدة فرصة البروز لأننا أصبحنا نشعر بالاحتكار. ❊ ما رأيك في المسلسلات الجزائرية اليوم، وماذا عن مسلسلات والدراما التركية؟ — مسلسلاتنا بعيدة عن واقع المجتمع الجزائري أمام غياب السيناريوهات التي تعكس ذلك الواقع المعيشي، أما فيما يخص الدراما التركية، فقد شقت طريقها بنجاح، وبالتالي فلا مجال للمقارنة من كل النواحي. ❊ ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟ — لا جديد يذكر حاليا، فقط أحاول بمعية المخرج لطفي بن سبع تجسيد عمل جديد، لكن الأبواب مازالت موصده ونحن ننتظر الفرج. ❊ هل لك أن تحدثنا عن العرض المسرحي "الدوامة" الذي تم تقديمه في الأردن؟ — الدوامة عمل مسرحي من إنتاج جمعية "عشاق الخشبة" أتمني أن يؤخذ هذا العمل بعين الاعتبار لأنه يعالج عدة قضايا عالقة تخص المرأة، في ظل الظرف التي يعشها وطننا العربي. ❊ كيف استقبل الجمهور الأردني العرض المسرحي "الدوامة"؟ — الجمهور الأردني ذواق والدليل على ذلك أنه تفاعل بشكل كبير مع هذا العمل. ❊ ما هي شروط نجاح الفنان؟ — أن يكون فنه هادفا ويتمتع بالبساطة والثقافة الوافرة. ❊ باختصار شديد، كيف كانت بدايتك الفنية؟ — بدايتي كانت في تسعينيات القرن الماضي، حيث لم يخرجني من صدمة الإرهاب سوى المسرح. ❊ ما هي أمنيتك؟ — أتمني تقديم أعمال عن يومياتنا ومعاناتنا، إلى جانب أعمال هادفة أخرى. ❊ ما رأيك في البرامج الرمضانية؟ — البرامج الرمضانية فقدت جمهورها بسبب نفس الأخطاء المتكررة دائما. ❊ تم ترشيحك لإلقاء الكلمة في مهرجان الزرقاء الذي تم تنظيمه بالمملكة الأردنية الهاشمية، فماذا جاء فيها؟ — عندما تم ترشيحي لإلقاء كلمة الوفود، كانت كلمتي جد عفوية، حينها قلت بأنه لا توجد دول بأسماء معينة فنحن شعب واحد بيننا حدود وهمية، وما فشل عن جمعه السياسيون نجحت فيه الثقافة. ❊ ماهي أجمل ذكرى؟ — أنني شممت هواء فلسطين من الأردن. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ — أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لي هذا المنبر وأعتبر هذا اللقاء بمثابة تشجيع لي.