"السياسة المنتهجة من قبل مسؤولي الفاف فاشلة"، هكذا بدأ اللاعب الدولي السابق، ورئيس لجنة رياضة المستوى العالي وانتقاء المواهب الشابة، رابح ماجر كلامه أمس، لدى استضافته في منتدى "المجاهد"، مؤكدا بأن المسيرين الحاليين للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يصرون دائما على نفس السياسة المنتهجة منذ 13 أو 14 سنة، والتي لم تأت بنتائج مثمرة: "منذ مجيء المسؤولين الحاليين لم نصل إلى نهائي كأس إفريقيا، الجزائر بلد إفريقي ويجب أن تفوز بكأس إفريقيا، أتمنى أن يأتي أناس آخرون إلى "الفاف" حتى تتغير هذه السياسة المنتهجة"، قال ماجر، الذي أعاب على الاتحادية اعتمادها الكلي على اللاعبين المحترفين وإهمالها للاعب والمدرب المحليين. أطلق ماجر النار مرة أخرى، على مسؤولي كرة القدم الجزائرية، دون أن يذكر الأسماء، مشيرا إلى أن الجزائر لن تفوز أبدا بكأس إفريقيا، ما دام هؤلاء يصرون على تطبيق نفس السياسة منذ توليهم قيادة الاتحادية: "لن نفوز أبدا بكأس إفريقيا خارج قواعدنا، وهذا لعدة عوامل، أهمها السياسة التي تطبق على مستوى "الفاف"، إلى جانب عوامل أخرى خاصة بتحضير المباريات في إفريقيا، والتي لابد أن تكون في بلد مجاور للبلد المنظم على الأقل لمدة 12 يوما، وهذا ما أنصح به هذه المرة، فيما يخص الاستعداد لكأس أمم إفريقيا 2017، التي تهمني كثيرا"، كما دعا صاحب الكعب الذهبي، إلى ضرورة تغيير السياسة الحالية للفاف، مؤكدا بأن اللاعبين الذين يلعبون في أوربا يجدون صعوبات كثيرة في اللعب في إفريقيا، وهذا ما ظهر واضحا في كل لقاءات المنتخب الوطني في بلدان إفريقية، "في كل مرة ندق ناقوس الخطر ولا أحد يسمعنا". هناك حاجز يمنع كل من هو جزائري من اللعب في الفريق الأول وبالمناسبة، هنأ اللاعب الأسبق للفريق الوطني الجزائري، العناصر الوطنية بعد فوزهم على تنزانيا بنتيجة سبعة أهداف مقابل صفر، سهرة يوم الثلاثاء الماضي في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قائلا: "الفريق الوطني أظهر وجهين مختلفين، بين اللقاء الذي لعبه في دار السلام وفي الجزائر، ونتيجة لقاء الذهاب 2/2 أعطت قوة للفريق بالفوز بنتيجة ثقيلة"، مشيرا إلى أن الهدف الأول لبراهيمي كان منبئا بأن "الخضر" سيفوزون بالمباراة، ودافع ماجر عن اللاعب المحلي كثيرا وعن المدرب المحلي أيضا، مشيرا إلى أنه لابد من إعطاء الفرصة لهم ليقودوا الفريق الوطني مجددا، وأن اللاعب المحلي يملك إمكانيات كبيرة مثله مثل الذي ينشط في أوربا، وبالنسبة له، فإن الفريق الوطني الحالي مركز سوى على أربعة أو خمسة لاعبين يملكون إمكانيات كبيرة، في حين أن البقية مستواها عادي، لهذا يتساءل المدرب الأسبق للخضر، لماذا هذا التهميش للكفاءات الجزائرية قائلا: "هناك حاجز يمنع كل من هو جزائري، من اللعب في الفريق الوطني الأول"، هذا الحاجز، حسب ماجر، وضعه مسؤولو "الفاف" الحاليين، مشيرا إلى أن هذه السياسة أيضا، عرقلت مهمته كرئيس لجنة انتقاء المواهب، قائلا: "لا يمكنني أن أكذب على الشبان، الذين لن يكون لديهم أي أمل في بلوغ الفريق الوطني الأول، لهذا فإن مهمة انتقاء المواهب، تبقى معطلة، إلى حين تغيير هذه السياسة"، التي يقول عنها ماجر بأنها تتطلب 5 سنوات أخرى لرؤية ثمارها تتجسد على الواقع. نعتونا بمهرجي البلاطوهات لكن نصائحنا أٌخذت بعين الاعتبار واغتنم الجزائري الوحيد الفائز برابطة أبطال أوربا، الفرصة ليجيب عمن اعتبروه وبعض اللاعبين القدامى، مهرجي بلاطوهات بالقول: "لقد نعتنا مسؤولون في "الفاف" بمهرجي البلاطوهات، أقول لهؤلاء بأن تربيتي ومستواي لا يسمحان لي، بأن أنزل إلى مستواهم، لكني، سأجيبهم بطريقتي وأقول: "بأن نصائح مهرجي البلاطوهات أخذت بعين الاعتبار، حيث أننا نصحنا بإشراك اللاعب براهيمي في منصبه على الجهة اليسرى، وهذا ما طبق في المباراة الماضية، كما أننا نصحنا بإقحام محرز على الجهة اليمنى وهذا ما كان ضد تنزانيا، كما أننا نصحنا بألا يلعب الفريق بالأخضر، لأن أرضية الميدان خضراء، واللعب ليلا بهذا اللون يؤثر على العينين، وهذا ما حدث حيث لعب الفريق بالأبيض، كما طالبنا بتغيير خطة اللعب من 4-4-2، وهذا ما تحقق، لهذا فإن التهريج في البلاطوهات كان مفيدا للفريق الوطني". إذا قرر غوركوف المغادرة فإن هناك فشلا في الاتحادية وفيما يتعلق بمصير المدرب الوطني على رأس العارضة الفنية للخضر، فقد أكد ماجر، بأنه طالب دائما بالاستقرار، لكن بشرط أن يكون إيجابيا وليس سلبيا، مشيرا إلى أن الاتحادية تريد تغليط الناس والصحفيين، وأنها تتلاعب دائما بالكلمات، عندما تصرح بأنها تحافظ على الاستقرار في الفريق الوطني: "عندما تقيل المدرب، فإنك تخلق أزمة في الفريق الوطني، لهذا أطالب بأن يتركوا المدرب الحالي يعمل، ساندت دائما المدرب، إلا أنه عندما نتحدث عن الاستقرار لابد أن يكون ذلك إيجابيا، ليس مثلما حدث مع المدرب السابق حليلوزيتش، الذي أخرجنا من الدور الأول لكأس إفريقيا وحافظنا عليه بعد ذلك، لكأس العالم"، وفيما يخص غوركوف، الذي صرح بأنه لم يقرر بعد بشأن مصيره، فقد أكد ماجر أنه إن قرر الانسحاب، فهذا يعني أن هناك فشلا في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ويواصل لاعب نجم أف سي بورتو البرتغالي الأسبق، بأن الفريق الوطني سيتأهل إلى كأس العالم، بحكم المنطق وهذا لأنه يحتل المرتبة الثانية على المستوى الإفريقي، وستتأهل خمسة منتخبات إفريقية، وهذا ما يجعل الفريق الوطني في أحسن رواق للتأهل رفقة أكبر المنتخبات في إفريقيا، مؤكدا بأن عدم التأهل سيكون أمرا غير عاديا. أنا أقول الحقيقة، هناك نية لتحطيم كل ما هو جزائري ليضيف ماجر، بأن سياسته تزعج كثيرا، ولهذا تمت تصفيته من قبل بعض الأشخاص، عندما كان مدربا للفريق الوطني، متسائلا كيف يعقل ألا يستدعى أي لاعب من الفريق الوطني العسكري، الفائز ببطولتين للعالم مرتين إلى الفريق الأول، خاصة وأنه في السابق ضم المنتخب الوطني عناصر من الفريق العسكري، عندما كان هو لاعبا فيه: "إنهم يكذبون عليكم، لأن الجزائر تنتج دائما أحسن اللاعبين"، قال ماجر، مضيفا بأن إشراك اللاعب المحلي في مباراة ما، قد يخلط حسابات مسؤولي الفاف، لأنه إن أكد على إمكانياته، فسيكون من الصعب نزعه من التشكيلة، فما حدث لبلايلي كان إيجابيا على هؤلاء: "أنا أقول الحقيقة، حتى لو كلفني ذلك منصبي في الوزارة، هناك نية لتحطيم كل ما هو جزائري، ومادام هؤلاء المسؤولين في "الفاف"، لن يلعب أي لاعب محلي في الفريق الوطني". "الفاف" هي اتحادية الفريق الوطني فقط وحسب ماجر، فإن اتحادية كرة القدم، هي اتحادية الفريق الوطني فقط دون سواه، حيث لا تهتم بكرة القدم ككل، مؤكدا بأنه ضد المدرب الأجنبي في كل الفئات، وأنه لدينا مدربين محليين أكفاء يحتاجون إلى أن تتغير السياسة الحالية للفاف، التي تهمش الناس، متهما الاتحادية بأنها تقوم بنقل نفس طريقة تسيير إحدى الاتحاديات الأوربية وتطبقها على الجزائر، التي يضيف ماجر، بأنها لديها تقاليدها في كرة القدم، وأنه ليس هناك أي اجتهاد من قبل مسيري الهيئة الكروية، الذين يرسلون أشخاصا إلى فرنسا من أجل التكوين، لتطبيق نفس سياستهم، وفيما يخص الجدال الذي كان حول ملعب 5 جويلية وملعب تشاكر، قال ماجر: "أظن أن المشكل نفسي، فهناك بعض الأشخاص يتطيرون، أظن أنه إن كان لديك فريق كبير وتعتمد عليه، فإن مشكلة الملعب لن تطرح ، وستلعب في ملعب كبير".