توصلت الحكومة البوليفية وأحد رؤساء الأقاليم الرافضة لإصلاحات الرئيس ايفو موراليس، أمس، إلى اتفاق يقضي بوضع حد للمواجهات الدامية في البلاد وتهدئة الأوضاع بعد قرار الحكومة إعلان حالة الطوارئ في محافظة باندو في شمال البلاد. وقال ماريو كوسيو، رئيس محافظة تاريخا، في جنوب البلاد "إننا توصلنا إلى قناعة بضرورة التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع ووضع حد لأعمال العنف المستفحلة في البلاد منذ أكثر من خمسة أيام". وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بين الحكومة والمحافظ ماريو كوسيو ممثلا عن المحافظات الثائرة الأخرى على قرار الحكومة يقضي بإعادة النظر في مسائل توزيع عائدات النفط خلال اجتماع ماراطوني عقد بقصر الرئاسة البوليفية بالعاصمة لاباز واستغرق أكثر من سبع ساعات. وقال كوسيو إنه سيتباحث مع نظرائه في المحافظات الأخرى المتمردة على الحكومة لبحث الأمر بكيفية تؤدي الى تسوية كل الخلافات في إطار المصالحة الوطنية. وأكد فابيان ياسيك، مساعد وزير اللامركزية البوليفي، أن الحكومة والمعارضة توصلا إلى اتفاق حول عدة نقاط تفاهم بينهما. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أن اتخذ الرئيس ايفو موراليس قرارا بفرض حالة الاستثناء في محافظة باندو على الحدود البرازيلية الغنية بالنفط بعد المواجهات العنيفة بين متظاهرين وقوات الجيش خلفت خلال اليومين الأخيرين مصرع خمسة عشر شخصا. وحظرت الحكومة وفق هذا القرار الاحتجاجات والتجمعات في المنطقة وقالت إن أي شخص يحمل سلاحا سيعتقل. من جهته، قال ابراهام كيولار، عضو مجلس الشيوخ باندو، إن بعض الجثث ألقيت في نهر وإن 20 شخصا وضعوا في عداد المفقودين. وقال ألفريدو رادا الوزير بالحكومة "لقد كانت مذبحة حقيقية في باندو" في إشارة إلى أعمال العنف بين أنصار الرئيس ايفو موراليس وأنصار حكام الأقاليم اليمينيين الذين يعارضون إصلاحاته الاجتماعية. وقال نائب وزير تنسيق الحركات الاجتماعية إن كل القتلى تقريبا من الفلاحين المناصرين للحكومة والذين نصب لهم مسلحون استأجرهم حاكم الإقليم المعارض كمائن بالأسلحة الآلية.