أكد زعماء اتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور)، خلال اجتماع استثنائي عقد لحل الأزمة السياسية في بوليفيا، دعمهم الكامل للرئيس البوليفي إيفو موراليس واستنكارهم لأحادث العنف التي وقعت في البلاد الأسبوع الماضي مخلفة 30 قتيلا. ودعا قادة تسع دول أمريكية جنوبية -المجتمعون في سانتياغو عاصمة شيلي في بيان مشترك لهم- المعارضة في بوليفيا لإزالة حواجز الطرق و"إنهاء احتلالها للمباني الحكومية قبل إجراء أي حوار مستقبلي". وحذّر القادة المعارضة من أن "أي محاولة للإطاحة بحكومة إيفو موراليس بطريقة غير شرعية لن تلقي اعترافا من دول المنطقة". للإشارة، فإن بوليفيا تمر بأوقات عصيبة بعد موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي بدأت منذ أكثر من أسبوعين في الأقاليم المعارضة، مما نتج عنه موجة من العنف في عدة مناطق داخل البلاد أدت إلى مقتل 30 شخصا في إقليم باندو، بحسب مصادر حكومية. وكانت موجة الاحتجاجات التي تشهدها بوليفيا قد تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، حيث تم فرض حالة الحصار على إقليم باندو فيما شهدت أقاليم المعارضة أعمال سلب ونهب فضلا عن استيلاء المتظاهرين على مؤسسات وشركات الدولة. وتبدي المعارضة استياءها حيال خطط الحكومة لوضع دستور جديد، فيما يربط موراليس الاضطرابات في الأقاليم الخاضعة لحكم المعارضة في بوليفيا بمحاولة انقلاب ضده. ويتطلع موراليس لتعديل الدستور في بوليفيا من أجل إعادة تقسيم ثروات البلاد ومنح السكان الأصليين مزيدا من الحقوق. غير أن قادة المعارضة يرفضون خطط موراليس مطالبين بالمزيد من الحكم الذاتي ومن التحكم في عائدات الغاز الطبيعي بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم.