قصف الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس، قطاع غزة بذريعة التصدي لعمليات إطلاق قذائف صاروخية انطلاقا من هذا الجزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ضد عربات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال. وذكرت مصادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب تابع لها بحي الزيتون، شرق مدينة غزة دون أن يخلف سقوط قتلى. وتشن إسرائيل دوريا غارات جوية على قطاع غزة الذي يعيش منذ عشر سنوات على وقع حصار اقتصادي زاد في معاناة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني حرموا من أدني متطلبات العيش الكريم. وتتعمد إسرائيل دائما انتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميا لاعتداءات وانتهاكات من تقتيل واعتقالات وهدم لمنازلهم ومصادرة لأراضيهم وتهويد مقدساتهم الدينية. وفي سياق هذه السياسة العقابية، أدانت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس النائب الفلسطينية المعروفة خليدة جرار ب 15 شهرا سجنا نافذا بعد أن لفقت لها تهمة "التحريض على العنف والإرهاب". واعتقلت البرلمانية الفلسطينية البالغة من العمر 52 عاما في شهر أفريل الماضي بعد أن لفقت لها هذه التهمة وتهمة انتمائها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي تعتبرها حكومة الاحتلال "منظمة إرهابية" على غرار باقي فصائل المقاومة الفلسطينية. واستشهد أمس شاب فلسطيني يضاف إلى قائمة شهداء انتفاضة "فتيان السكاكين" برصاص قوات الاحتلال بعد إقدامه على طعن مستوطن إسرائيلي أصيب على إثرها بجروح خطيرة بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وكان شاب فلسطيني آخر استشهد مساء أول أمس برصاص جيش الاحتلال غرب مدينة القدسالمحتلة التي تعيش على وقع تصاعد التوتر بسبب عودة الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك. وكعادتها، ومن أجل تبرير جريمتها البشعة في إعدام الشاب الفلسطيني، عمر ياسر سكافي الذي لا يتعدى سنه ال 21 عاما، زعمت شرطة الاحتلال أن هذا الأخير نفذ عملية دهس وطعن، ما أدى لإصابة ثلاثة مستوطنين بجروح طفيفة.