جدد سكان العمارتين رقم 6 و27 الواقعتين بشارع طرابلس في حسين داي، مطلبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلهم في أقرب الآجال، وإنقاذهم من الوضعية الخطيرة التي يقطنون فيها، بسبب الحالة المتقدمة من التدهور التي تعرفها العمارتان المصنفتان ضمن البنايات الهشة والمهددة بالانهيار، من قبل مصالح المراقبة التقنية للبناء. ذكرت بعض العائلات ل«المساء"، أنها تعيش خوفا دائما، بسبب درجة الاهتراء التي توجد عليها سكناتهما، والخطر الذي يهدد حياتهما بها، حيث تآكلت السلالم بفعل الزمن والهزات الأرضية التي شهدتها العاصمة عدة مرات، خاصة أن تاريخ إنجاز العمارتين يعود إلى العهد الاستعماري، مما جعل السكان يتخوفون من البقاء فيهما لوقت أكثر. وحسب هؤلاء، فإن السلطات المعنية وعدتهم بالترحيل عدة مرات، لكنها لم تدرجهم في المرحلة 20 لإعادة الإسكان التي ضمت حوالي 6 آلاف عائلة، مشيرين إلى أنهم جمعوا كل أغراضهم استعدادا للانتقال إلى شقق جديدة، لكنهم تفاجئوا بتأجيل الأمر إلى تاريخ لاحق، رغم خطورة الوضع الذي يعيشونه. من جهته، اعترف رئيس بلدية حسين داي، السيد محمد سدراتي في تصريح ل"المساء"، بخطورة الوضعية التي تعيشها العائلات المقيمة ب27 و6 شارع طرابلس، بسبب قدم العمارتين اللتين أصبحتا غير صالحتين للسكن، داعيا والي العاصمة إلى ترحيلهما بصفة مستعجلة قبل حدوث مالا يحمد عقباه، خاصة أن البنايات القديمة تتضرر أكثر خلال فصل الشتاء وهطول الأمطار. وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول الأول عن بلدية حسين داي، بأن العائلات المقيمة في27 شارع طرابلس كان مقررا ترحيلها خلال العام الماضي 2014، لكن تأجل ذلك بسبب رفض بعضهما الانتقال إلى حي آخر، خاصة التجار الذين لازالوا يصرون إلى حد الآن على عدم الترحيل، رغم خطورة الوضع الذي يتواجدون عليه، مؤكدا أنه مستعد لتشميع هذه المحلات وتهديم البناية إذا قررت سلطات ولاية الجزائر ترحيل سكان هذه البناية، إلى جانب القاطنين في العمارة رقم ستة بنفس الشارع، حيث يعانون كثيرا من هذه الأوضاع منذ سنوات. أما بخصوص تأخر الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة السكن الاجتماعي المقدرة بمائة سكن، فقد برر المسؤول الأول على بلدية حسين داي ذلك، بضرورة التدقيق في ملفات طالبي السكن التي بلغت حوالي 4 آلاف ملف، والتحقق من صحة المعلومات حتى تذهب السكنات لمستحقيها الفعليين، مشيرا إلى أن القائمة سيعلن عنها نهاية في جانفي القادم، بينما تنتظر 150 عائلة أخرى تقطن بالأسطح والأقبية، نصيبها من السكنات التي توزع في إطار القضاء على السكن الهش في العاصمة، التي تشهد توزيع حوالي 6 وحدات انطلقت يوم الأربعاء الماضي، بينما تنطلق المرحلة الثانية منها هذا الأسبوع وتضم 5 بلديات، هي؛ الرويبة والدار البيضاء وحسين داي وبولوغين وبرج الكيفان بمجموع 1.297 عائلة.