دعت العائلات القاطنة على مستوى العمارة رقم 81 بشارع طرابلس ببلدية حسين داي، بالعاصمة، التعجيل في ترحيلها إلى سكنات جديدة قبل انهيار البناية في أي وقت، مؤكدين أن هيئة مراقبة نوعية البناء «سي تي سي» كانت قد أكدت في تقريرها الذي أعتده سنة 2003، أن البناية مصنفة ضمن الخانة الحمراء الدرجة الخامسة، مما سيتوجب على السلطات المحلية والولائية ترحيلها في أقرب وقت ممكن. نددت العائلات الست المقيمة بحي «طرابلس» بصمت المصالح المحلية حول عدم تمكينها من سكنات توفر لهم الأمان، أمام استمرار الإنهيارات الجزئية لشققهم، مشيرين في معرض حديثهم ل «المساء»، أنهم من بين المنكوبين الذين تضرروا من زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب العاصمة وولاية بومرداس، إلا أنهم لم يستفيدوا من عملية إعادة الإسكان، ولا من التعويضات المالية الخاصة بالتعويض عن تحطم الأثاث، والمقدر آنذاك - حسب محدثينا- ب 20 مليون سنتيم، على غرار المبلغ المخصص للكراء، في انتظار انتهاء عمليات الترميم. وأفاد محدثونا أن الوضعية أصبحت تتفاقم يوما بعد آخر أمام التطمينات التي قدمتها مصالح الدائرة الإدارية لحسين داي، وكذا البلدية التي أدارت ظهرها للمشكل، حيث أكد بعض ممثلي السكان أن البناية تم إخضاعها للترميم عقب زلزال 2003 من قبل أحد المقاولين، بالتنسيق مع «لوفاريس»، وهي الهيئة المكلفة بترميم البنايات القديمة بولاية الجزائر، إلا أن الترميمات لم تعد تنفع أمام درجة الضرر الكبير، والاهتراء الذي أصبح يميز كافة زوايا البناية الهشة. وانتقد السكان في حديثهم ل «المساء» كيفية الترميم، لاسيما السلالم التي أُنجزت بسمك كبير من شأنه مضاعفة حجم الخطورة على السكان، لاسيما القاطنين على مستوى الطابق العلوي الذي يبقى قاطنوه الفئة الأكثر تضررا. وفي هذا الإطار، جددت العائلات مطلبها القاضي بإعادة فتح ملف إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبناية 81 بشارع «طرابلس» بحسين داي، وكذا تمكينها من استلام التعويضات المالية الخاصة بكل متضرر من زلزال 21 ماي.