كشف السيد عبد المالك بوضياف، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات خلال زيارة عمل أمس لولاية سكيكدة عن استراتيجية التسيير الجديدة التي سيتم انتهاجها كما قال بداية من شهر مارس المقبل، حيث سيتعين على كل مديري المؤسسات الاستشفائية العمل من أجل توفير الدواء والطبيب وتهيئة المناخ الملائم للطبيب كي يعمل في ظروف مريحة وكذا السهر على النظافة والصيانة. وأضاف السيد بوضياف بأن النظرة الجديدة للصحة تهدف أساسا لخدمة الصحة العمومية وأنه لا تراجع عن مجانية العلاج. وعن المخطط الجديد للصحة قال بأن الهدف منه هو تنظيم الخريطة الصحية لتحقيق منظومة صحية جديدة جزائرية تعتمد على المقاطعات الصحية التي من شأنها أن تهدف إلى تقديم خدمات نوعية للمواطن مع الرفع من نسبة التغطية الصحية على المستوى الوطني، داعيا إلى ضرورة تفعيل دور الدراسات اللوجيستيكية والسيسيولوجيا من أجل فهم المريض ومن تم تشخيص حالته ووضعيته ومرافقته، مؤكدا بأن الصحة في الجزائر حققت قفزة نوعية. وفيما يخص السياسة المنتهجة من قبل القطاع فيما يخص توزيع الأطباء الأخصائيين على مستوى كل الهياكل الصحية المتعددة الخدمات، قال الوزير بأنها تهدف إلى التخفيف من الضغط الكبير المسجل على مستوى المؤسسات الاستشفائية والتخفيف أيضا من عناء تنقل المواطنين تجسيدا للصحة الجوارية، كما ألح على ضرورة التنسيق بين القطاعين العام والخاص بالخصوص فيما يتعلق بتبادل المعلومات المتعلقة بالمرضى ومتابعة خاصة لمرضى السرطان مباشرة بعد الانتهاء من العلاج الكيمياوي وإنشاء شبكات على المستوى الوطني من أجل التكفل الأمثل بهذه الفئة من المرضى. وخلال لقائه بإطارات قطاعة بقاعة الاجتماعات الكبرى للولاية، كشف الوزير عن ورقة الطريق لقطاعه، تضم 43 مشروعا سيتم تجسيدها سنة 2016 منها مشاريع تخص الصحة الجوارية وتفعيل اللجان الطبية الوطنية وإعداد برنامج لتطوير برامج تخصصات الإنعاش الصحي و جراحة القلب، كما تم خلال هذا اللقاء إبرام توأمة بين المستشفى الجامعي لعنابة، وقطاع الصحة لسكيكدة للتكفل بمرضى السرطان. وبعد أن زارة مصلحة مرضى السرطان وكذا مصلحة تصفية الدم بمستشفى عزابة، قام السيد وزير الصحة بتدشين عيادة متعددة الخدمات ببني بشير، كما أعطيت له شروحات حول مشروع إنجاز مستشفيين يتسعان ل60 سريرا، الأول سيتم إنجازه بالحروش والثاني بعين قشرة. وبمنطقة بوزعرورة بفلفلة، أبدى الوزير استياء كبيرا للتأخر الذي يعرفه مشروع إنجاز مستشفى للحروق الذي انطلقت أشغال إنجازه في سبتمبر 2014، حيث أعطى مهلة شهرين للمقاولة المكلفة بالأشغال من أجل التسريع من وتيرة البناء وإلا سيتم سحب المشروع، مشيرا إلى أنه بعد شهرين سيعاود الزيارة للمكان. كما دشن أول مقاطعة صحية على المستوى الوطني. وقال الوزير بأنه ستكون نموذجا على المستوى الوطني حيث سيتم تعميمها، قبل أن يزور مستشفى سكيكدة القديم الذي اكتسى حلة جديدة بعد أن كانت البناية مهددة بالانهيار.