أكدت رئيسة جمعية جذور وتقاليد الكائن مقرها بحي البزيطة بباب الوادي في تصريح ل"المساء" أن الحرف التقليدية مهددة بالزوال في باب الوادي في ظل الاقبال المحتشم للمواطنين على المؤسسة المذكورة التي تضم 18 محلا تجاريا لمختلف الصناعات التقليدية منذ أن انشئت سنة 2005 وبقيت تراوح مكانها، وأرجعت محدثتنا سبب الإحجام إلى غياب عامل الإشهار الذي من شأنه أن يعرف بالمؤسسة ويفتح بالتالي أمامها آفاق النجاح رغم المجهدوات الجبارة المبذولة في هذا الإطار من طرف رئيسة الجمعية، وفي سياق ذي صلة كشفت محدثتنا عن الأهداف التي سطرتها الجمعية والتي ترمي إلى المحافظة على التراث الوطني وتكوين الشباب بالتنسيق مع مركز التكوين المهني والتمهين وبلدية وداي قريش في مختلف التخصصات كالزجاج المعشق، الطرز، النحاس، الحلي التقليدية، الجلد الفخار التقليدي والزخرفة فضلا عن التعريف بالصناعة التقليدية في الجزائر. اقتربت "المساء" من مجموعة من الحرفيين الذين أبدوا تأسفهم لارتفاع التكاليف الذي حدد في أول الامر ب 18000 دج شهريا على كل دكان وبعد المساعي الحيثة التي قامت بها رئيسة الجمعية خفضت المستحقات التي 13000 دج، للإشارة فإن الحرفيين لم يسددوا المستحقات منذ سنة ونصف والمؤكد أن الدفع سيكون بأثر رجعي مما يزد من تذمر الحرفيين أمام محدودية النشاط التجاري ومدة العقد الذي تربطهم بالوصاية على وشك الانقضاء حسب ما أفادتنا به رئيسة الجمعية. وعلى هذا الأساس تطالب جمعية جذور وتقاليد السلطات الوصية بأن تمدد مدة العقد إلى عشر سنوات بدل ثلاث سنوات حتى يتسنى للمؤسسة أن تعرف بنفسها للجمهور أكثر وتلقى رواجا لمنتوجاتها التقليدية التي أبدعت فيها أنامل الشباب، كما تدعو المسؤولين على كافة المستويات للتقرب من المؤسسة قصد إعطائها دفعا قويا يمكنها من فرض نفسها في السوق.