أكدت السيدة منيب رئيسة جمعية البهجة للترقية المرأة أن المرأة الجزائرية بحاجة الى من يمد لها يد العون لترقى أكثر فهي قادرة على صنع التمييز في أي مجال تنشط فيه وذكرت أن إقامة معارض للصناعات التقليدية يساهم في إبراز مواهب المرأة الماكثة في البيت وفرصة لإحياء التقاليد. نظمت جمعية البهجة لترقية المرأة بالتعاون مع بلدية باب الواد معرضا للمنتجات للحرف التقليدية مفتوحا للزوار تم خلاله عرض مختلف المنتجات التقليدية والصناعات اليدوية للمرأة الجزائرية تنوعت بين الحلويات والأزياء التقليدية والأفرشة والحلاقة العصرية بالإضافة الى منتجات حديثة مثل الرسم على الزجاج الذي اخذ في الانتشار وسط الشباب في الفترة الأخيرة وترى السيدة منيب رئيسة الجمعية أن المعرض جاء استكمالا للفعاليات التي جرت الأسبوع الماضي احتفالا باليوم العالمي للمرأة وقد رأت فيه السيدة منيب أنه فرصة لإظهار قدرات المرأة الجزائرية خاصة في مجال الصناعات التقليدية التي تحرص الكثير من الفتيات على تعلمها وأضافت السيدة منيب أن المعرض شهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة النساء اللاتي وجدن فيه فرصة للاطلاع على المعروضات خاصة الألبسة التقليدية والحلويات التي عرفت طاولات عرضها إقبالا مميزا ونوهت السيدة منيب بالإقبال الكبير الذي يدل على تعطش الأسر الجزائرية لرؤية كل ماهو تقليدي خاصة كبار السن الذين وجدوا في المعرض فرصة لاسترجاع الماضي بتفاصيله الدقيقة فالمعروضات على اختلاف أنواعها ركزت الفتيات فيها على عدم تغييرها والحفاظ بشكل كبير على خصوصياتها وأدق التفاصيل التي ميزت صناعتها منذ القدم. لحماية تراثنا من رياح العصرنة تحرص السيدة منيب رئيسة جمعية البهجة لترقية المرأة على أن تعلم الفتيات المنتسبات إلى الجمعية كل ما هو تقليدي مع إجراء بعض التعديلات التي تصر على ألا تمس أو تغير من طبيعة المنتج التقليدي، وتؤكد السيدة منيب أن الحفاظ على تقاليدنا من رياح التغيير و العصرنة مسؤولية الجميع وعلى الراغبين في تعلم الحرف التقليدية مثل الخياطة والطرز والحلويات أن يبتعدوا عن إجراء التعديلات عليها وتذكر أن العديد من الزوار الذين قصدوا المعرض منذ افتتاحه أعجبوا بمدى تطابق المنتجات الحالية مع ما عرفوه في وقت مضى وتضيف أن عددا كبيرا من المواطنات استوقفتهم الألبسة و والافرشة التقليدية والصالونات التي صنعتها أنامل فتيات الجمعية بحرص كبير لتضاهي صالونات أو القعدة عرب التي تشتهر بها بيوت القصبة العتيقة والجميل أن الزائرات للمعرض أبدين إعجابهن بالمنتجات المعروضة خاصة وأنها حافظت على أصالة وتميز التقاليد الجزائرية وقد ذرفت العديد منهم الدموع عند رؤيتهن للمعروضات حسب تصريح السيدة منيب وهو ما يدفعها الى السهر والعمل بجد للمحافظة على التقاليد والابتعاد قدر المستطاع عن المنتجات الحديثة التي غزت الأسواق و واكتسحت البيوت الجزائرية في الأعوام الأخيرة خاصة السلع الصينية التي ساهم انخفاض أسعارها في إقبال الناس عليها ملغية بذلك أهم مميزات الأسر الجزائرية وعاداتها وتقاليدها خاصة فيما تعلق بأثاث البيت وتجهيزاته من نحاس وحلفه وصوف وزرابي وغيرها من مفروشات وأدوات تزيينية أخرى التي رافقت الأسر الجزائرية لعقود طويلة. زينت الأواني الزجاجية صالة المعرض خاصة وأن الألوان والأشكال المستعملة ساهمت في إبراز حرفة الرسم على الزجاج تقول أمينة وهي إحدى الحرفيات أن هذه الحرفة أخذت في الانتشار يوما بعد يوم خاصة وأن فئة كبيرة من الشباب من الجنسين يقبلون على تعلمها وصناعة تحف تزينيه في غاية الروعة والجمال وتلقى التحف الزجاجية التي تأخذ أشكالا تذكارية نصيب الأسد من هذه الحرفة نظرا للإقبال الكبير على اقتناءها كما ساعد انخفاض أسعارها على رواجها بشكل مميز.