تشارك الجزائر، ممثلة بالديوان الوطني للسياحة، في الطبعة ال 36 للصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي ستجري فعالياته من 20 إلى 24 جانفي الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد. وأشار بيان صادر عن الديوان الوطني للسياحة أمس إلى أن هذه المشاركة تندرج في إطار "تجسيد برنامج عمل وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، في جانبه المتعلق بترقية المقصد السياحي الجزائري المستمد من استراتيجية تنمية السياحة لآفاق 2030". وأضاف البيان إلى أن السوق الإسبانية "تعد سوقا تقليدية وذات أولوية بالنسبة إلى الجزائر، خاصة وأن البلدين تربطهما روابط تاريخية مشتركة، ما جعل الجزائر تزخر بتراث إسباني فريد وأصيل". كما أن إسبانيا تعد من "ضمن قائمة البلدان الخمس الأوائل المصدرة للسواح نحو بلادنا"، لذلك فإن الصالون الدولي للسياحة والأسفار المقام بمدريد، يعد من بين أهم التظاهرات السياحية التي تحرص الجزائر على المشاركة فيها، كونه ثاني أكبر معرض في القطاع السياحي في العالم بعد البورصة الدولية للسياحة ببرلين، مع العلم أن هذه التظاهرة تعكس الحركية القائمة في السوق السياحية الإسبانية، كونها تجمع بلدان أمريكا اللاتينية وجنوب أوروبا ويلتقي فيها أغلب الدول والمتعاملين السياحيين من جميع أنحاء العالم لعرض منتجاتهم السياحية. وبخصوص المشاركة الجزائرية، فستكون مجسدة عبر جناح عرض على مساحة 120 مترا مربعا، صمم بطريقة جمعت بين الأصالة والحداثة من خلال إبراز التراث الإسباني التي تزخر به الجزائر، وكذا المقومات السياحية للوجهة السياحية الجزائرية. وسيوضع الجناح تحت تصرف المتعاملين السياحيين الجزائريين الذين سيقومون بعرض منتجات سياحية موجهة للتسويق قصد جلب أكبر عدد من السواح نحو المقصد الجزائري، كما سيتم توزيع دعائم ترقوية تعكس الثراء السياحي الجزائري وتنوعه، وعرض مختلف المنتجات الحرفية في مجالات الخزف، الألبسة والحلي التقليدية.