تصوَّب أنظار أنصار جمعية وهران إلى مقر النادي الذي سيحتضن، في الساعات القليلة القادمة، اجتماعا وُصف بالحاسم بين المسيّرين، لتدارس وضعية الفريق، عقب خسارته نهاية الأسبوع الماضي بديار دفاع تاجنانت، وهي الخسارة التي عقّدت أكثر من مهمة الجمعية، وجعلتها مهددة جدّيا بالهبوط، ما تَسبب في غضب كبير لدى الأنصار، الذين صبّ من انتقل منهم مع الفريق إلى شرق البلاد، جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني؛ بسبب ما وصفوه بانعدام الروح القتالية و«النيف" مقارنة بمضيفهم دفاع تاجنانت، الذي نال منهم، وهو في نقص عددي، وطيلة 40 دقيقة. ولقد طال هذا الغضب المسيّرين، الذين أضحوا أكثر من أي وقت مضى في فوهة مدفع هؤلاء الأنصار، الذين جددوا مطلبهم بإقالة المدرب مجاهد، وتعيين بن شاذلي خليفة له، إذ يرون أنه لا طائل من وجود مدرب معاقب في الفريق. والأجدى، بحسبهم، جلب من يحدث الوثبة البسيكولوجية، ويكون قريبا من اللاعبين في المباريات الرسمية؛ يعاتب هذا، ويشجّع ذاك، ويصرخ في وجه ثالث، وكل ذلك من أجل مصلحة الجمعية الوهرانية. وكان المدرب بن شاذلي قد أبدى استعداده للعودة إلى تولّي الأمور الفنية للجمعية في حال وصل إلى أرضية اتفاق مع مسيّريها. وقال إنه زاره أحد المساهمين في الفريق وبعض الأنصار، طلبوا منه العودة لإنقاذ الجمعية من الغرق. وواصل يقول في هذا الشأن: "الجمعية الوهرانية فريق عريق يستحق ما هو أفضل. ولا أستبعد عودتي إليها إذا ما تلقيت عرضا جادا من قبل مسيّريها وقبلوا بعض شروطي. ويبقى الباب مفتوحا على كل الاحتمالات. وأتمنى أن يعود هذا الفريق الكبير بتاريخه وعراقته إلى السكة الصحيحة قريبا". ولقد استأنفت التشكيلة الوهرانية تدريباتها أمس بملعب الحبيب بوعقل في جو كئيب، وبمعنويات منحطة، مما سيتطلب من الطاقم الفني بذل مجهود كبير لترميمها، والتركيز طيلة حصص الأسبوع الجاري على الجانب النفسي، تحسبا لملاقاة مولودية الجزائر يوم الجمعة القادم بملعب بوعقل، في لقاء صعب للغاية، وصفه البعض بالمنعرج الأخير ل "الجمعاوة"، الذين لا يعينهم فيه سوى الفوز للعبور بالفريق إلى بر الأمان قبل فوات الأوان.