تخرجت يوم الخميس بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري (الجزائر العاصمة) الدفعة (41) للضباط المهندسين والدفعة (16) من طور الماجيستر الذين أنهوا تكوينهم بالمدرسة. وأشرف على حفل تخرج الدفعتين قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي. وقام اللواء حبيب شنتوف بتفتيش الدفعتين المتخرجتين و تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين وتسمية الدفعة التي تضم أيضا متربصين من دولتي مالي وجمهورية الكونغو, باسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة, بن حبيبة لحسن المدعو "سي ميهوب". وفي كلمة بالمناسبة أكد قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات اللواء حلوز عابد أن الدفعات المتخرجة "تلقت تكوينا متكاملا مابين الجانب العلمي والعسكري والانساني يساير التطورات العلمية والتكنولوجية " كما تلقى الطلبة حسب نفس المسؤول "تكوينا عسكريا وبدنيا اكتسبوا من خلاله القدرات البدنية التي تمكنهم من تأدية مهامهم في كل الظروف". وفي ختام كلمته حث اللواء حلوز عابد الطلبة المتخرجين على أداء مهامهم "بكل اخلاص وتفان وحماية المصالح العليا للبلاد في كل الظروف وفاءا لأرواح الشهداء الأبرار وثورة أول نوفمبر المجيدة ". وقد حملت الدفعتان اسم الشهيد بن حبيبة لحسن المدعو " سي ميهوب " المولود بتاريخ 5 مارس 1924 بمستغانم التحق بالخلايا الاولى المكلفة بالاعداد للثورة التحريرية أين كلف بمهمة فدائي حتى سنة 1956 وهي سنة التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني . وفي سنة 1957 رقي الشهيد إلى رتبة ملازم وأصبح اسمه الثوري "سي ميهوب" وعرف عنه تحليه بصفات البطولة واليقظة والكفاءة في ادارة العمليات العسكرية والصرامة في تنفيذ المهام وسقط في ميدان الشرف هو في سن 34 سنة رفقة مجاهدين اخرين يوم 21 اوت 1958 في دوار عيزب بالقرب من ولاية مستغانم بعد ان ترصده العدو بكمين. واختتم حفل التخرج باستعراض عسكري كما تم تقديم لقائد الناحية العسكرية الاولى عرض حال للنشاطات العلمية المنجزة بالمدرسة وعرض مشاريع نهاية الدراسة من طرف الضباط المهندسين للدفعة (41) كما قام اللواء حبيب شنتوف بتكريم عائلة الشهيد بن حبيبة لحسن.