انطلقت أول رحلة تجريبية وتجارية للخط البحري الجديد الذي يربط مستغانم بفالنسيا الإسبانية عبر الباخرة "الجزائر 2". الخط الذي تم فتحه أول أمس، يندرج ضمن المخطط التوسيعي للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ودعم نشاطها الاستثماري. المدير العام للمؤسسة السيد قرارية حسن أكد على هامش تدشين الرحلة، أن المؤسسة باشرت منذ ثلاث سنوات، برنامجا لدعم نشاطها الاستثماري وتوسيع عدد الزبائن بعد التفتح على البلدان الأوروبية، على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. أسعار مغرية سيتم تطبيقها بدءا من هذه الرحلة، يقول المدير العام للمؤسسة السيد قرارية في انتظار اعتماد تخفيضات مدروسة خلال الصائفة المقبلة سواء للمسافرين بالجزائر أو الجالية المقيمة في أوروبا. وقد تم تحديد سعر 21 ألف دج للكرسي و33 ألف دج للغرفة الواحدة والسيارة للجزائريين المتوجهين نحو إسبانيا، و214 يورو للكرسي، و300 يورو للغرفة الواحدة والسيارة للجالية المقيمة في الخارج، مضيفا أن مؤسسته ستستأجر خلال الصائفة القادمة باخرة إضافية ذات طاقة استيعاب 1.600 مسافر، وأكثر من 600 سيارة ستخصص لرحلتي الجزائر - أليكانت (إسبانيا) والجزائر-مارسيليا (فرنسا). نفس المسؤول أشار خلال تدشين الرحلة البحرية التي تمت بحضور ممثلين عن وزارة النقل ووالي مستغانم عبد الوحيد طمار والقنصل العام لإسبانيا في وهران مانويل نوشي، أشار إلى إمكانية فتح خطوط جديدة انطلاقا من ميناء مستغانم نحو مدينتي سات ومرسيليا (فرنسا) خلال العام القادم، وذلك بعد الانتهاء من إعداد دراسة جدوى، مبرزا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل إنجاح هذا الخط الجديد الذي كان بمثابة التحدي الذي تم رفعه، علما أن الرحلة ضمنت نقل 170 مسافرا و70 سيارة. الخط الجديد سيكون منتظما برحلة واحدة كل شهر إلى غاية شهر جويلية؛ حيث سيرتفع العدد إلى معدل رحلتين في الأسبوع، حسب توضيحات المسؤول الأول عن المؤسسة، الذي ذكر أن أسطول الشركة الوطنية المذكورة يضم 3 بواخر جزائرية للمسافرين، على أن يتم استئجار في فصل الصيف، باخرة أجنبية ذات سعة 1.600 مسافر و625 مركبة. الرحلة التجريبية التي استغرقت 11 ساعة سبقتها أشغال تهيئة بالقرب من رصيف "المغرب" لميناء مستغانم؛ بغية إنجاز الهياكل اللازمة، منها مكاتب شرطة الحدود والجمارك، وخيمة كبيرة تتوفر على مطاعم ومقهى وغيرها من المرافق لتسهيل عملية ركوب المسافرين والمركبات، وذلك في انتظار الانتهاء من أشغال تهيئة المحطة البحرية لنقل المسافرين في شهر جوان القادم. المحطة التي بلغت نسبة تقدم أشغالها أزيد من 20 بالمائة، يتم إنجازها على أرضية مخازن موجودة على مستوى رصيف "المغرب"، الذي عرف أشغال تهيئة وتدعيم، تمكنه من استقبال بواخر إضافية، في انتظار أن يدخل هذا الخط البحري حيز الخدمة شهر جوان القادم بمعدل رحلتين في الأسبوع خلال فترة الصيف، ورحلتين في الشهر في الشتاء بواسطة بواخر، بطاقة استيعاب تصل إلى 1.300 مسافر و300 سيارة. والي مستغانم أبرز بالمناسبة، أن هذه الرحلة ستمنح قيمة مضافة لولاية مستغانم وللعلاقات بين الجزائر وإسبانيا وللاستثمار، مضيفا أن المحطة البحرية لنقل المسافرين لميناء مستغانم، ستسلَّم في نهاية جوان، على أن تكون عملية في الشهر الموالي. من جهته، أكد القنصل العام لإسبانيا بوهران أن هذا الخط سيعزز أكثر العلاقات الثنائية، ويشكل دعما للرابطة الإنسانية والاقتصادية بين البلدين.