تنظم الطبعة الثانية للصالون الدولي لتجهيزات المحلات التجارية "تجارة إكيب-اكسبو" من 18 إلى 21 أفريل المقبل بقصر المعارض في الجزائر العاصمة، بمشاركة 30 عارضا من الجزائر والصين وتركيا وسوريا. وينتظر أن يساهم هذا الموعد الاقتصادي في تطوير وعصرنة الممارسة التجارية بالجزائر من خلال دفع التجار إلى اعتماد طرق عصرية في تسيير محلاتهم وكذا اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال، إضافة إلى الاهتمام أكثر بالتزيين وأساليب التصميم الجديدة. ولأن مجال التجارة بالتجزئة ولاسيما المساحات التجارية الكبرى، مازال تواجده ضعيفا مقارنة بالبلدان الأخرى، وفي نفس الوقت يعرف نموا معتبرا في السنوات الأخيرة - ارتفع عدد المساحات الكبرى في 2015 بنسبة 70 بالمائة مقارنة بسنة 2014 - فإن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة التي تنظم التظاهرة، تراهن على اهتمام متزايد بمجال الديكور والتزيين والعصرنة، وهو مايجعلها تعمل على ديمومة هذا الصالون الذي مازال في مراحله الأولى. ضمن هذه الرؤية، كشف نائب رئيس الغرفة السيد، رياض عمور في ندوة صحفية، نظمت أمس بمقر الهيئة التجارية، عن تنظيم أيام تحسيسية في الأيام السابقة، شملت كل ولايات الوطن عبر الغرف الجهوية، من أجل التعريف بالصالون لدى التجار من جهة والشباب المقاولين الراغبين في إنجاز مشاريعهم الصغيرة من جهة أخرى. وقال في هذا الاطار ردا على سؤال "المساء" حول الهدف من تنظيم هذه الحملة التحسيسية، أنه فضلا عن الترويج للتظاهرة، فإنها عملت على تحفيز الشباب المقاولين للاستثمار في مجال التجهيزات الموجهة للمحلات، وقال في هذا الصدد "نحن نسعى من خلال هذا الصالون إلى الانتقال من مرحلة عرض التجهيزات المستوردة فقط، مثلما هو الأمر حاليا، إلى مرحلة إنتاجها محليا، مع تشجيع الجانب الابتكاري لدى الشباب لإنجاز تصميمات جديدة". من جانبه، أوضح الأمين العام للغرفة الجزائرية للتجار والصناعة سعدان قادري أن مثل هذه التظاهرة تدخل في إطار سياسة الحكومة وبرنامجها الرامي إلى تطوير التجارة عموما، وفرض المعايير المعمول بها دوليا، من حيث الشكل وكذا مضمون الخدمات المقدمة للزبائن.وبالنسبة للسيد رشيد ساي مدير التنشيط والتطوير بالغرفة، فإن الصالون يسعى إلى تطوير فعل التجارة، من خلال توفير فضاء يجمع العاملين في مجال تجهيز المحلات التجارية، لتمكين المهنيين من التعرف على الجديد في هذا المجال ولقاء ممونين جدد سواء داخل الجزائر من ممثلي الشركات الأجنبية، أوخارج الجزائر من خلال التعرف على العروض المقدمة من الدول المشاركة. للإشارة، فإن القطاعات المشاركة في الصالون تتعدى مجال التزيين والتجهيز إلى معدات أمن المحلات، حيث يرتقب أن تعرض الشركات أهم التكنولوجيات في هذا الجانب من كاميرات فيديو والخزائن المحصنة وأنظمة مراقبة وعد النقود وأجهزة عرض البضاعة المضادة للسرقة والماسحات الضوئية للجسم. كما يتطرق الصالون إلى جانب التسويق والإشهار من خلال توفير معدات الاشهار في مكان البيع ومختلف معدات الترويج كحقائب التسوق ولوحات الاعلانات الحركية وشاشات اللمس...إلخ وتهتم التظاهرة كذلك بتكنولوجيات البيع ومنها التجارة الإلكترونية، وكذا الخدمات ومنها التكوين. ووعد المنظمون بجمع العارضين خلال الطبعة الثانية بغرض وضع تقييم شامل لها، تفاديا للأخطاء التي تمت في الطبعة الأولى. ومايميز صالون هذا العام هو تضاعف عدد العارضين وكذا عودة 90 بالمائة منهم للمشاركة في طبعة 2016.