تجري بولاية الجزائر عملية إنجاز العديد من المؤسسات التربوية لتدعيم قطاع التربية في الدخول المدرسي المقبل، للتخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تشهده الأقسام، خاصة في بعض الأحياء والبلديات التي استقبلت السكان المرحلين دون أن تستلم مرافق تربوية جديدة، حيث توجد 29 ثانوية، 25 متوسطة وعدد آخر من المجمعات المدرسية في طور الانجاز والدراسة. وفي هذا الصدد، أخذت مصالح ولاية الجزائر، النقص الفادح في المؤسسات التربوية بالعديد من الأحياء بعين الاعتبار واستجابت لانشغالات أولياء التلاميذ الذين أصبح الاكتظاظ وبُعد الهياكل التربوية عن مقرات سكناهم هاجسا بالنسبة لهم، حيث توجد في طور الإنجاز والدراسة 25 متوسطة و29 ثانوية، كما تخضع 42 قاعة للتوسعة، إلى جانب إنجاز 15 قاعة رياضية وثلاث منشآت رياضية أخرى وثلاث نصف داخليات. وحسب تقرير لحصيلة نشاط الولاية للسنة الماضية، فإن المرحلة الابتدائية توجد بها العديد من المشاريع في طور الإنجاز والدراسة، منها 67 مجمعا مدرسيا بمجموع 804 حجرة، خمسة مجمعات مدرسية صنف "ج"، بمجموع 45 حجرة، و11 مجمعا مدرسيا آخر صنف "ب" بمجموع 118حجرة، توسيع 20 مجمعا مدرسيا، 27 حجرة تعويض داخل أربعة مجمعات مدرسية و22 مطعما مدرسيا. من جهة أخرى، وفي إطار ترميم الثانويات العشر الكبرى، لا تزال الأشغال متواصلة بثانويتي عبان رمضان بالمحمدية وحسيبة بن بوعلي بالقبة، إلى جانب 35 مؤسسة أخرى، ما يعادل 54 عملية، كما تجري أشغال إعادة الاعتبار ل 491 مؤسسة ابتدائية، ما يعادل 1013عملية، 65 متوسطة ما يعادل 107 عملية، لتوفير الظروف المناسبة للتمدرسين. وتتمثل الأشغال في صيانة الكتامة، التدفئة، الطلاء، التصليحات المختلفة، تهيئة الساحات وإنجاز غرف مخصصة للحراس، حيث تم استلام بعض المشاريع السنة الماضية، منها ثانوية واحدة، بينما تم تحويل مشروع مئة محل بباب الزوار إلى ثانوية جديدة هي ثانوية محمد لبجاوي 2، كما تم تقسيم ثانوية طارق بن زياد ببراقي إلى ثانويتين، وتم استلام متوسطتين، غير أن العجز يبقى قائما في العديد من البلديات التي يدرس فيها التلاميذ في ظروف غير مناسبة تماما، منهم طلبة ثانوية الثعالبية بحسين داي التي استقبلت تلاميذ ثانوية بولكين التي تم غلقها. كما تعتبر بلدية الحمامات بدون ثانوية لحد الآن، ويضطر تلاميذ هذه المحلة للدراسة في بلدية عين البنيان المجاورة، بينما تضم بلدية أولاد فايت ثانوية واحدة أقسامها مكتظة، في حين لم تكتمل فرحة المرحلين إلى حي كوريفة بالحراش، بسبب عدم جاهزية المؤسسات التربوية لمختلف المراحل، خاصة تلاميذ الطور الابتدائي الذين أرهقهم التنقل اليومي إلى مدارس وسط الحراش التي ضاقت هي الأخرى بتلامذتها. ويعتبر غياب العقار المشكل الرئيسي الذي حال دون إنجاز مؤسسات تربوية جديدة في العديد من البلديات التي استفاد بعضها من مشاريع في طور الانجاز أو في الدراسة بعد استرجاع مساحات عقارية هامة من عمليات الترحيل، التي ستحرر هكتارات أخرى خلال عملية إعادة الإسكان التي تنطلق غدا الثلاثاء. من جهته، أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، عدم استلام أي حي سكني جديد دون جاهزية مختلف الهياكل، حيث اضطر إلى تأجيل عملية إعادة الإسكان ال21، بسبب عدم جاهزية الأحياء التي تستقبل المرحلين.