أكدت مصادر بالكونجرس الأمريكي إن لبنان ''سينخرط قريباً جداً في مفاوضات سلام مع الحكومة الإسرائيلية تحت عباءة المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة عبر تركيا والتي انتهت جولتها الثانية الاثنين الماضي في أنقرة. وأعتبرت تلك المصادر أن هذا الانخراط يعد بمثابة الثمن الأكبر الذي يدفعه الأسد للولايات المتحدة أولاً ولإسرائيل ثانياً لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الأولى ولإبداء حسن النوايا للثانية. والقول لهما معاً انه سيأتي بلبنان ايضاً إلى الحل السلمي الذي قد ينتهي قبل نهاية هذا العام بتوقيع معاهدتي سلام إسرائيليتين مع كل من سورية ولبنان. وقال نائب ديمقراطي في الكونجرس ''إن الحكومة اللبنانية القادمة سائرة حتماً إلى مفاوضات مع إسرائيل بواسطة الأممالمتحدة بحيث لن تكون بحاجة للحصول على ثلثي الأصوات في مجلس الوزراء بعد امتلاك المعارضة الثلث المعطل فيها, حيث أنه من المتوقع أن يدعو بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية إلى إنهاء حالة العداء بين لبنان وإسرائيل على غرار ما حدث بين الأخيرة وكل من مصر والأردن''، وجاءت تصريحات النائب الأمريكي تعقيبا على تصريحات وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عقب لقاءها الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت أول من أمس وقالت فيه ''إن هناك مفاوضات سورية - إسرائيلية جارية الآن، وعلى لبنان ألا يُترك خارجها في الصف الخلفي''. في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه سيستقبل نظيره السوري وليد المعلم في باريس. وقال، في معرض رده على أسئلة النواب إلى الحكومة ، إن الأسد سيجلس إلى الطاولة نفسها التي سيجلس عليها أولمرت خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقررة في باريس في 13 الشهر المقبل، وذكرت صحيفة ''الحياة'' اللندنية أن الأسد طلب من الفريق الرئاسي الفرنسي ألا يجلس إلى الطاولة ذاتها مع اولمرت خلال القمة.