كوندوليزا رايس تطرح أفكارا جديدة لإنهاء النزاع في فلسطين المحتلّة كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى أمس عن الأفكار التي طرحتها وناقشتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ضمن المساعي الأمريكية لتفعيل عملية السلام المتعثرة بين الجانبين. وقال المصدر الفلسطيني الذي رفض الكشف عن هويته أن المسؤولة الأمريكية طالبت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بضرورة عقد لقاءات يومية وسرية مكثفة للوصول إلى صيغة اتفاق يقبل بها الطرفان. واضاف ان رايس تكون وللمرة الاولى قد تطرقت خلال لقائها مع مسؤولي الجانبين إلى قضية حدود جوان عام 1967 بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية وغور الأردن وأجزاء من البحر الميت. وأضاف أن المسؤولة الأمريكية طالبت الطرفين بضرورة العمل في موضوع القدسالمحتلة والتوصل لتفاهمات فيما يخص المواقع الدينية فيها وأيضا الترتيبات الإدارية والأمنية المتعلقة بالعلاقة بين شطري المدينة الشرقي والغربي. وقال أنها أبلغت الطرفين أن الإدارة الأمريكية ستسعى لبلورة تفاهم بشأن الآلية الدولية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين كجزء من حل هذه المشكلة. وهو ما يشكل تطورا نوعيا وواضحا من قبل الإدارة الأمريكية إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط والتي يبدو أنها تريد تحقيق اختراق في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا لشيء الا من اجل حفظ ماء وجهها بعد قرب انتهاء عهدة الرئيس جورج بوش. وكانت رايس أقرّت عشية جولتها بصعوبة مهمتها في تفعيل عملية السلام ورمت بالكرة في معسكر الفلسطينيين والإسرائيليين إن هم أرادوا التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري. ووجدت نفسها مضطرة إلى الاعتراف بأن استمرار الاستيطان الإسرائيلي يشكل عقبة أمام تفعيل عملية السلام المتعثرة بين الجانبين ودعت إدارة الاحتلال إلى تجميد الأنشطة الاستيطانية من اجل خلق جو مناسب لمواصلة المفاوضات. وليس من الغريب أن تحث رايس الطرفين على انجاز شيء في عملية السلام حتى قبل موعد انعقاد اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف إعطاء معنى لزياراتها المتكررة إلى المنطقة. للإشارة فإن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه كان قد كشف أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس طرحت أفكارا جديدة متعلقة بعملية السلام خلال لقائها بالرئيس الفلسطيني أول أمس بمدينة رام الله بالضفة الغربية. ويأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه أن يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء جديدا مع رئيس الوزراء الإسرئيلى ايهود اولمرت الأحد المقبل في إطار سلسلة اللقاءات التي اعتاد الرجلان عقدها منذ استئناف عملية السلام أواخر شهر نوفمبر الماضي. وقال عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أمس أن هذا اللقاء سيركز بالأساس على قضية الاستيطان التي شكلت عقبة كبيرة أمام عملية السلام وتنفيذ استحقاقات خطة خارطة الطريق. وأضاف المسؤول الفلسطيني أنه سيتم خلال اللقاء دراسة الأفكار الجديدة التي طرحتها وزيرة الخارجية الأمريكية والتي تطرح لأول مرة قضايا تتعلق بالوضع النهائي خاصة القدس والحدود واللاجئين. ومن جانبه أعلن احمد قريع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أن الرئيس عباس سيلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش في الثلث الأخير من شهر سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.